داعية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الفئات الضعيفة: منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تحذر من حدوث أزمة غذائية

أبدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» تخوفها من حدوث أزمة غذائية في العالم ما لم يقع إتخاذ إجراءات

سريعة لحماية الفئات الضعيفة وللحفاظ على استمرار سلاسل إمدادات الغذاء العالمية التي تضررت جراء انتشار فيروس كورونا منذ بداية السنة.

توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني مؤخرا أن تشهد إمدادات المواد الغذائية اضطرابا خلال شهري أفريل وماي،وفسرت المنظمة بأن عمليات الإغلاق الحدودية والحجر الصحي والخلل في السوق وسلسلة التوريد والتجارة إلى تقييد وصول الناس إلى مصادر غذائية كافية ومتنوعة ومغذية ، خاصة في البلدان التي تضررت بشدة من الفيروس ستؤدي إلى إرتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي .

وأوضح المصدر ذاته بأن القيود التي فرضت على حركة التنقل كإجراء وقائي من انتشار فيروسا الكورونا قد تسببت في شل القدرة على نقل المواد الغذائية وأضر بقطاع الثروة الحيوانية بإعتبار صعوبة وصول المواد العلفية والأدوية البيطرية، فضلا عن نقص العمالة والقيود اللوجستية.
كما نبهت الفاو من احتمالات ارتفاع أسعار مواد غذائية مثل اللحوم وغيرها من السلع القابلة للتلف مقابل استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية المتوفر لها مخزون كبير.

وتسبب ظهور فيروس كورونا المستجد نهاية شهر ديسمبر الماضي في شل حركة سلسلة الإمداد العالمية التي تجعلها طبيعتها هشة أمام هذا النوع من الصدمات، فلا تستطيع التكيف بما يلزم لسد أي عجز قد يطرأ في المواد أو القوى العاملة
ورجحت الفاو أن تكون أسواق الغذاء الأقل تأثرا مقارنة بباقي القطاعات الأكثر عرضة للاضطرابات اللوجستية وضعف الطلب مثل أسواق السفر والتصنيع والطاقة تأثير فيروس الكورونا ولكن بالنظر إلى تعقيد سلاسل القيمة الغذائية وأهمية التجارة والنقل ، فقد تجعلها ضعيفة.

وقد انعكس بروز كوفيد 19 في التحركات المبكرة لمؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة ،وعلى المدى القصير قد ترتفع التكلفة الحقيقية لنظام غذائي صحي بسبب الزيادة في تكلفة السلع القابلة للتلف ، والتي سيكون له تأثير سلبي بشكل خاص على الأسر ذات الدخل المنخفض.

وسيكون التأثير أكثر شدة على البلدان ذات الاعتماد المرتفع على استيراد السلع. ، حيث ستؤدي الزيادة بنسبة واحد في المائة في الاعتماد على السلع الأساسية إلى زيادة متوسط في نقص التغذية بنسبة 3.8 ٪ سنويًا. عندما يعتمد البلد على استيراد الأغذية ، يكون هناك متوسط زيادة في نقص التغذية بنسبة 8 ٪ في السنة و علاوة على ذلك ، فإن صدمة الطلب ستساهم في إطالة وتفاقم التأثير.

وقد أبدت الفاو استعدادها لمساعدة البلدان التي تحتاج إلى مشورة بشأن سياسيتها في هذا المجال بهدف التخفيف من حدة الآثار المحتملة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115