عن وزارة التجارة ،وبذلك يصبح البلاغ المشترك بينوزارات الداخلية والتجارة و الشؤون المحلية والفلاحة المؤرخ في 25 مارس 2020 ملغيا .
بإستثناء أيام الراحة العادية ،تعود أسواق الجملة والأسماك إلى النشاط بداية من اليوم وذلك بعد أن اقتصر عملها خلال الأسبوع المنقضي على ثلاثة أيام فقط ،الأمر الذي تسبب في تسجيل نقص في الخضر والغلال على مستوى الأسواق فضلا عن ارتفاع أسعارها ،مما دفع وزارة التجارة إلى العدول عن قرارها لتستأنف أسواق الجملة عملها بشكل طبيعي.
وقد أوضحت الرئيس المدير العام لشركة أسواق الجملة ببئر القصعة فاتن بلهادي في تصريح ل» المغرب» أن اتخاذ قرار العمل على مدى ثلاثة ايام كان يهدف الى التوقي من تفشي فيروس كوفيد 19 لا سيما وأن عدد المتدخلين في سوق الجملة ببئر القصعة يصل الى 20 ألف شخص يوميا وهو مافرض اخذ الاحتياطات اللازمة على غرار التقليص في عدد ايام العمل للحد من الاكتظاظ الذي يساعد على تفشي العدوى ،غير أنه وبعد أسبوع فقط من تطبيق هذا القرار تأثر مستوى التزويد و تقلص العرض بالاسواق مما أدى إلى ارتفاع في الأسعار ،ولذلك رأت وزارة التجارة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية أن يقع استئناف العمل على مدار الأسبوع بإستثناء يوم الاثنين لتغطية حاجيات المواطنين من الخضر والغلال بأسعار مناسبة.
وشددت بلهادي على أن عودة عمل أسواق الجملة بنسقه الاعتيادي قد رافقه احترام لقواعد حفظ الصحة التي من شأنها ان تؤمن سلامة المتدخلين من فيروس كورونا ،داعية جميع المتدخلين والمواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من كوفيد 19 لما يمثله من خطر على حياتهم.
وفي ما يتعلق بنسق التزويد،فقد أكدت بلهادي على انتظامية التزويد التي تتغذى أساسا من توفر المنتجات الفلاحية لاسيما من الخضر ،مشيرة إلى وجود وفرة في الإنتاج بما من شأنه أن يجعل الأسعار مناسبة وتزويد تجار التفصيل منتظم لكن من الضروري إن يتجنب المواطن اللهفة التي تجعله عرضة للاحتكار.
وقد استبعدت بلهادي ان يقع استئناف عمل الأسواق الأسبوعية بعد ما وقع استئناف عمل أسواق الجملة بنسقه الطبيعي وذلك لتداعياته الصحية على المواطنين و كافة المتدخلين .
وكانت شركة أسواق الجملة ببئر القصعة قد وضعت خطة احترازية لمنع تفشي الفيروس توازيا مع تسهيل حركة سوق الجملة ببئر القصعة وانسياب مختلف المنتجات والسلع الفلاحية بالكميات المطلوبة ضمانا لحسن التزويد وتوفير احتياجات المواطنين.
وتتضمن الخطة تسهيل دخول و خروج الشاحنات الخاصة بحمل الخضر والغلال والأسماك حيث تفتح السوق أبوابها لاستقبال إيرادات السلع والمنتجات انطلاقا من الخامسة مساء،في ما يتم فتح السوق لانطلاق أعمال البيع والتزود للتجار و الوافدين انطلاقا من الساعة الثالثة صباحا بالنسبة للأسماك و من الساعة الخامسة صباحا بالنسبة للخضر و الغلال.
وفي سياق متصل أكدت دراسة للمرصد الوطني للفلاحة ان تفشي فيروس كورونا في تونس ستكون له انعكاسات على المنتجات الفلاحية و بالتحديد الصادرات الفلاحية ،بإعتبار ان الشريك الأوروبي الذي يمثل يستحوذ على جل مبادلاتنا التجارية قد قرر وقف التجارة البينية ،وسيقود غلق قنوات التصدير إلى توفر فائض من المنتجات سيقع توجيهه إلى السوق المحلية لامتصاصه ،الأمر الذي سينجر عنه اختلال بين العرض والطلب بما سيؤدي في مرحلة معينة إلى انهيار الأسعار، لاسيما وأن الحجر الصحي سوف يحد من الاستهلاك الوطني ويقلص الطلب على عديد المواد الطازجة.