تراجع التجارة الخارجية في الصين والعمل عن بعد في أغلب البلدان: تأثّر متوقع لواردات جميع السلع وتبقى عمليات التخزين التي تمت في 2018 عاملا إيجابيا

تأثرت التجارة العالمية جراء انتشار فيروس كورونا على الرغم من أن غلق الحدود استثنى نقل السلع ويبقى الخوف من فقدان منتوجات

تعتمد على التوريد اساسا على غرار المواد الاولية ونصف المصنعة ومواد التجهيز والمواد الطاقية وغيرها من السلع الموردة.

قال فتحي بن جازية رئيس الغرفة النقابية الوطنية لشركات التصدير والتوريد في تصريح للمغرب، ان الأسواق الدولية تأثرت من تراجع التجارة الخارجية للصين مشيرا الى ان الوضع لا يمكن تقييمه الا بعد فترة. ولفت إلى انه من المؤكد أن السوق ستشهد نقصا في المواد الموردة من جميع جول العالم، ولفت الى ان الشركات تقوم دائما بتكوين مخازن للمواد الاولية الخاصة بنشاطها ولهذا فان التاثر قد لا يكون جراء نقص المواد بل من تراجع ساعات العمل باعتبار تقلصها إما تاثرا بحظر التجول او باعتماد العمل بنظام الحصة الواحدة.

كما أشار بن جازية إلى انه حتى وان تواصل النقل البحري للسلع بالوتيرة العادية فان اعتماد معظم الدول الشريكة على العمل عن بعد ونظرا الى ان معظم السلع تحتاج الى مخابر على غرار الأدوية وآلات وتقنيات بالمصانع فانه تصعب الاستجابة للطلبات.

وفي علاقة بالتخزين والذي كان في فترة ما عاملا ضاغطا على الدينار قد يكون عاملا ايجابيا في الفترة المقبلة. كان البنك المركزي قد سجل في وقت سابق تباطؤ في الواردات مواد التجهيز اضافة الى انخفاض مشتريات المواد الاولية وكانت للتراجع علاقة بالركود الاقتصادي وكذلك الاستثمار. ولفت البنك المركزي الى ان عينة من الشركات سجلت مشترياتها ارتفاعا ملحوظا في 2018 وشملت المشتريات المواد الاولية ونصف المصنعة وقد سجلت واردات هذه الشركات انخفاضا بحوالي 40 % وتعكس النتائج وفق البنك المركزي قيام العينة من الشركات بعمليات تخزين اكثر من الحاجة في العام 2018 وذلك توقيا من تدحرج الدينار.

وبالنسبة الى الصين التي أثر تراجع الطلب فيها وغلق مجالها الجوي والبري والبري وتوقف العمل داخلها فقد سجلت تراجعا بنسبة 17.2 بالمئة في صادراتها خلال شهري جانفي وفيفري بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وقد اعلنت الجمارك الصينية عن تراجع النشاط الاقتصادي .
ويعد هذا أكبر تراجع في صادرات العملاق الآسيوي منذ فيفري 2019 حين كانت الحرب التجارية الأميركية الصينية في أشدها. وإجمالا انخفض حجم التجارة الخارجية الصينية بنسبة 11 % خلال أول شهرين من عام 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ويعد البلدان اللذان تورد منها تونس الصين وايطاليا اكثر البلدان تضررا من انتشار فيروس كورونا بالاضافة الى ان بقية البلدان التي تسجل تونس معها فائضا في الميزان التجاري على غرار فرنسا في حالة شلل بعد ان انتشر الفيروس فيها واعلن الرئيس ايمانويل ماكرون عن تقييد التنقل.
اذن توجد اجراءات صارمة تؤثر على كل البلدان وستكون لها تداعيات كبيرة مازالت لا يعرف حجمها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115