الرئيس المدير العام لديوان الحبوب توفيق السعيدي لــ«المغرب»: تزويد المطاحن يقع بصفة منتظمة...ولدينا ما لا يقل عن احتياطي شهرين كمخزون احتياطي لكل صنف من الحبوب

من يوم إلى أخر تشتد أزمة النقص المسجل في عدد من السلع التي تعد أساسية للتونسي ، وتنتشر أخبار النقص أو الفقدان كسرعة النار في الهشيم ،

حتى أن تطمينات الحكومة لم تعد كافية لتطفىء لهيب هذه الأخبار التي تسببت في نمو ممارسات اللهفة من طرف المواطنين والتي بدورها لعبت دورا أساسيا في بروز ممارسات الاحتكار والبيع المشروط، فقد أدى الإقبال المكثف وغير الرشيد على عدد من المواد إلى تسجيل نقص في تواجدها بالأسواق، فشراءات المواطنين كانت لتكوين احتياطي لأشهر وليس لمجرد الاستهلاك اليومي وتعدّ مادتا السميد والطحين على رأس قائمة المواد التي تسجل نقصا على مستوى الأسواق، وفي هذا الإطار أكد الرئيس المدير العام لديوان الحبوب توفيق السعيدي في تصريح لـ «المغرب»عدم تسجيل أي اضطراب أو نقص على مستوى تزويد الحبوب بالمطاحن .
وأضاف السعيدي إن عملية تزويد المطاحن تقع بصفة متواصلة ولم يقع أي تأخير في إيفاء الديوان بإلتزاماته تجاه المطاحن مشيرا إلى إن المطاحن بدورها لا تعرف نقصا، فإلى جانب تزويد الديوان المنتظم لها فهي لديها مخزوناتها الاحتياطية . وقد ارجع محدثنا مظاهر النقص المسجلة في عدد من المخابز إلى لهفة المواطنين الذين ارتفعت شراءاتهم.
وقد دعا السعيدي التونسيين إلى تجنب هذه الممارسات موجها إليهم رسالة طمأنة مفادها أن جميع أصناف الحبوب متوفرة بالشكل الذي يفي باحتياجاتنا لأشهر.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د


كما أكد المصر ذاته أن الديوان لديه مالا يقل عن احتياطي شهرين كمخزون احتياطي لكل صنف من الحبوب، قمح لين أو صلب، فضلا عن أن عمليات التوريد متواصلة، وقد أوضح في هذا السياق ان عمليات توريد الحبوب تتم بصفة عادية ومستمرة وان قرار تعليق الرحلات التجارية لايرتبط بمادة الحبوب ، حيث تتواصل شراءات ديوان الحبوب بنسقها المعتاد .
وفي ما بتعلق بنظام العمل بالحصص الذي أقرته رئاسة الحكومة يوم الاثنين ،فقد قال توفيق السعيدي أن الديوان سيواصل العمل على مدى 24/ 24 لضمان وصول الحبوب إلى المطاحن بالشكل الكافي وفي الوقت المحدد بما من شأنه أن يضمن تزويد المخابز وتزويد المواطنين تباعا.
وكانت تونس قد وردت مع موفى فيفري 2020 بما قيمته 516.4 مليون دينار من الحبوب أي بإرتفاع بنسبة 23.4 % مقارنة بسنة 2019 وقد مثلت ورادات الحبوب 54.2 % من جملة الواردات الغذائية لشهر فيفري 2020 وقد خصت هذه الشراءات بالأساس القمح والذي بلغت قيمته حسب بيانات المرصد الوطني للفلاحة 366.1 مليون دينار.
وجدير بالذكر إلى أن أسعار الحبوب قد تراجعت خلال شهر فيفري وهي المرة الأولى منذ أربعة أشهر حسب منظمة الأغذية والزراعة ويعزى ذلك حسب الفاو في جزء منها إلى تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى إبطاء الطلب العالمي وكانت أسعار القمح الأكثر انخفاضا مما يعكس توفر إمدادات جيدة في الأسواق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115