بتأكيد المنظمين على موعد الدورة القادمة المزمع تنظيمها من 9 إلى 14 مارس 2022. ولعبت الظروف الأمنية والبنية التحتية الملائمة والتنظيم المحكم دورا فاعلا في إنجاح الدورة الأولى وفي وضع أسس صلبة لهذا المعرض الهام الذي سيصبح الحدث المميز لا فقط بالجهة بل بعموم البلاد على امتداد السنوات العشر القادمة حيث عملت على تشجيع العارضين لتجديد ثقتهم في الوجهة وفق ما أكده ممثل شركة «معارض الفضاء والدفاع الدوليّة تونس» المنظم للمعرض.
وعرفت هذه التظاهرة، التي تم تنظيمها لأوّل مرّة في تونس نجاحا كبيرا ، مما سيمكن الجزيرة التي تعد واحة سياحية مميزة في المتوسط من أن تصبح أيضا وجهة من وجهات المعارض الدولية للطيران.
وقد شهدت دورة التأسيس حضور العديد من الشخصيات والوفود من 38 دولة وحوالي111عارض و مشاركة 42 وفد رسمي قدموا من 51 بلد قدموا من أفريقيا وأوروبا وأمريكا لحضور الفعاليات.كما شهدت التظاهرة عروضا فرجوية إلى جانب عرض أوّل طائرة دون طيّار صنعت في تونس.
وقدمكن هذا النجاح المسجل في الدورة الأولى معرض جربة للطيران من أن يكون منافسا لعدد من المعارض المماثلة ولعل أبرزها معرض مراكش.
وكان ينتظر أن يعلن المنظمون عن قيمة الصفقات التي تمت بالمناسبة وهي عادة تتبعها كل معارض الطيران في العالم لكن لم يحصل في هذه الدورة شيء منها بما في ذلك إبان الندوات الصحفية التي نظمها العارضون في الدورة الأولى ،وهو ما نأمل أن يتم تلافيه في الدورات القادمة مما سيكسب التظاهرة أكثر زخما من بين نظيراتها في العالم.
والجدير بالملاحظة أن تونس، تعمل منذ سنوات على التموقع كمركز إقليمي للصناعات الجوية والفضائية بالنسبة لأكبر المصنعين في مجال الطيران بعد ما أصبحت هذه الصناعة تمثل جانبا مهما من النشاط الصناعي في تونس ، حيث تنتصب نحو 80 مؤسسة متخصصة في الصناعات الجوية ذات القيمة المضافة العالية منها أرباص المصنع الأوروبي . ويوفر هذا القطاع ما يناهز 13 ألف موطن شغل ذي كفاءة عالية كما تعمل هذه المؤسسات على تطوير أنشطتها واستثماراتها بتونس من ذلك أن ارباص بصدد ضخ استثمار هام في وحدتها بالمغيرة ، كما تعمل تلنات التونسية بدورها على الزيادة في استثماراتها في النشاطات الفضائية و المهن المتعلقة بالطيران على التصميم والهندسة والصيانة وصناعة الهياكل ومعالجة المسطحات إلى جانب تصميم وصناعة الاقمار الصناعة . إلى جانب بعث مركز للتكوين المتخصص في مهن الطيران بقطب الصناعات الجوية بالمغيرة من ولاية بن عروس.
وينتظر أن يشهد شهر جويلية القادم إطلاق أول قمر صناعي تونسي «Challenge 1» من إنجاز وابتكار الشباب التونسي من قاعدة أطلاق الأقمار الصناعية الروسية سوايوز في كازخستان.