ويتزامن ارتفاع أسعار الغلال المسجل في السوق ذات المصلحة الوطنية ببئر القصعة قبل أسابيع من دخول شهر رمضان.
تشير وضعية التزود لسوق بئر القصعة إلى تراجع كميات الغلال من 510طن في 2019 الى 405 طن في 2020, وقد أدى هذا التراجع إلى تضاعف جل أسعار الغلال المعروضة بالسوق، فقد بينت النشرية اليومية لواردات السوق ذات المصلحة الوطنية ببئر القصعة وأسعار الجملة لأهم المواد الأساسية ليوم أمس إرتفاع أسعار الغلال لا سيما البرتقال والكليمنتين والتفاح والقارص والدقلة، فقد إرتفعت أسعار التفاح ليصل سعره إلى3 دنانير للكلغ يوم أمس كمعدل مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية والتي كان سعره بـ1970 مليم، البرتقال صعد سعره أيضا من 850 مليم إلى 1500 مليم القارص كذلك ارتفع سعره من 760 مليم في 2019 الى 1600 مليم في 2020، الدقلة زادت كذلك من 7500 مليم في 2019 الى 9200 مليم في 2020.
ومقابل إرتفاع أسعار الغلال، عرفت أسعار الخضروات هبوطا مدفوعا بتحسن نسق التزويد، فقد ارتفعت كميات الخضر الموجودة بالسوق الوطنية ببئر القصعة إلى 1300 طن في 2020 مقابل 1055 طن في 2019 وقد إنخفضت أسعار جل المواد على مستوى الجملة لاسيما طماطم، بصل، القنارية، جلبانة، وغيرها من الخضر التي انخفضت أسعارها بشكل طفيف.
وعلى الرغم من التحسن المسجل, فإن الخضراوات الأساسية والتي تمثل قوام قفة التونسي قد سجلت تراجعا وصل إلى 73 % في مادة البصل, ففي مقارنة بسيطة بين أسعار 2016 و2017, فإن النشرية تبرز أن أسعار الطماطم قفزت بـ567 % و%150 في ثمن سعر البصل و71 % في مادة الفلفل.
وكان وزير الفلاحة السابق سمير بالطيب قد أكد خلال نقطة إعلامية حول تقدم المواسم الفلاحية أنّ كل المؤشرات إيجابية خاصة بالنسبة للحوم الحمراء والألبان ستكون في ذروة الإنتاج خلال شهر رمضان، لكن سيقع تسجيل بعض الإشكاليات على مستوى الغلال بإعتبار أن شهر رمضان لهذه السنة يتزامن مع نهاية موسم وبداية آخر ،حيث ستؤدي ندرة العرض مقابل إزدياد الطلب الى نمو ممارسات الاحتكار التي ستتسبب بدورها في ارتفاع الاسعار.