بين مختلف الجهات والقطاعات سواء منها العمومية أو الخاصة، حول هذا الموضوع يحتضن صباح اليوم أحد نزل العاصمة ورشة العمل التي تنظمها الوكالة الايطالية للتجارة الخارجية، بالشراكة مع السفارة الإيطالية بتونس، والجمعية الإيطالية لآلية الميكاترونكس وكل من قطبي سوسة للميكاترونيك والغزالة لتكنولوجيات الاتصال. وكانت تونس أطلقت قبل سنوات خطة متكاملة للتطوير التكنولوجي، عبر بعث مراكز أبحاث مخصصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والميكاترونيك والالكترونيات الدقيقة التي تعد اليوم من القطاعات الإستراتيجية لاقتصاد البلاد، لارتباطها بتحديث نظم الإنتاج الوطني واستخدام التقنيات المتكاملة.
وتهدف الورشة لاستكشاف فرص جديدة للتعاون بين إيطاليا وتونس بما يسمح للشركات الإيطالية باستكشاف أشكال متنوعة من التعاون سواء الثنائي او المتعدد الأطراف مع نظرائهم التونسيين في قطاعات الميكاترونيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بالاضافة لكونه جزءًا من مشروع أكثر طموحًا حيث ستحضر الورشة 18 شركة إيطالية هذا الحدث الذي سيخصص في جانبه العم للقاءات الثنائية مع نظرائهم التونسيين في القطاعات المستهدفة بهذه الورشة خاصة في علاقة بالقطاع الصناعي الذي بات مشدودا بهذا الترابط الذي تمثل فيه تكنولوجيات الاتصال عنصرا فاعلا بما يجعل الدخول إلى عالم الصناعة 4.0 أمرا محتما على الجميع ، لما تمثله من قوة دفع كبيرة لعمليات الإنتاج الصناعي والآلية والمترابطة مع الصناعة.
وستكون للوفد الايطالي زيارات إلى أقطاب سوسة والغزالة في للإطلاع على مدى تطور قطاع تكنولوجيات الاتصال والمكاترونيك في تونس وتنظيم لقاءات ثنائية من أجل ربط شراكات مربحة هنا وهناك. .
وسيخصص الجانب الأول من الورشة لتقديم عدد من المداخلات منها واحدة لمشروع «سمارت تونس الذكية» ريم جارو، و هشام تركي من وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، المديرين العامين لقطبي سوسة التكنولوجي (الميكاترونيك) هشام التركي ومحمد علي الماجري لقطب الغزالة المتخصص في تكنولوجيات الاتصال؛ فيما سيقدم الجانب الإيطالي، مداخلات لكل من باولو دوندو، المدير الفني لمركز Mesap للابتكار وعضو دائم في المجموعة الوطنية للصناعة الذكاء ، وسالفاتور لاترونيكو ، رئيس منطقة إنتاج تكنولوجيا المعلومات في منطقة بوليا وجورجيو فنتري ، المدير العلمي لأكاديمية «Apple Developer» في نابولي والرئيس التنفيذي لشركة» Campania Newsteel»، وهي حاضنة للمشاريع المجددة . كما سيحضرها ممثلا عن أكاديمية «أبل في نابولي»، التي تتولى تدريب وتطوير مهارات المستغلين بالتطبيقات من الإيطاليين والأجانب عبر استغلال التقنيات المبتكرة. وسيختم اللقاء بتقديم قصص نجاح لمؤسستين ناشئتين تونسية ممثلة «Enova Robotics» والإيطالية الأخرى « Mylime ».
أما في إيطاليا فتظهر الدراسات التي أعدتها أكاديمية التحول الرقمي ومرصد المؤسسات الناشئة في المعهد التطبيقي في ميلانو ، ان المستقبل كبير للميكاترونيك، من ذلك أربع من كل عشر شركات في ايطاليا سنة 2019 خططت لاستثمارات في ميزانيتها أعلى مما كانت عليه في العام السابق للابتكار في الرقمنة والآلية حيث تؤكد الردراسات في إيطاليا الدور الهام لقطاع الميكاترونيك في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي مرت منها ايطالييا .
وتوفر صناعة الميكاترونيك في إيطاليا الشركة حوالي 1.6 مليون موطن شغل، وتنتج ثروة بحوالي 100 مليار يورو، في حين تبلغ صادراتها نحو 200 مليار يورو، كما تساهم أصول سوق الأوراق المالية بنحو 60 مليار يورو مما جعل مساهمته مهمة في إعادة التوازن الإجمالي للميزان التجاري الإيطالي.