وكالة النهوض بالصناعة و التجديد ليكون قطاع النسيج الأفضل من إجمالي الصناعات المعملية و الخدمات ذات الصلة التي سجلت تراجعا في الاستثمارات المصرح بها تجاوز 15 % مع نهاية السنة المنقضية.
تؤكد نشرية وكالة النهوض بالصناعة والتجديد حول تطور الاستثمارات في الصناعات المعملية و الخدمات ذات الصلة ريادة قطاع صناعات النسيج والملابس من حيث قيمة الاستثمارات المصرح بها خلال سنة 2019، حيث تطورت قيمة الاستثمارات بحوالي 45 % مقارنة بسنة 2018 لتكون القيمة الجملية للاستثمارات في حدود 157.6 مليون دينار مقارنة بـ 109.9 مليون دينار سنة 2018.
وفي ما يتعلق بالمبادلات التجارية في قطاع صناعات النسيج والملابس،فقد نمت بنسبة 3.8 %، حيث ارتفعت قيمة صادرات قطاع النسيج إلى 7680 مليون دينار،ويأتي هذا التحسن مدفوعا بالإجراءات التي أعلن عنها في جوان 2017 من جهة وبداية تطبيق الميثاق القطاعي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع النسيج والملابس للفترة 2019 - 2023 والذي وقع إمضاؤه أواخر شهر فيفري 2019 من جهة ثانية.
ويعتبر إحداث صندوق الاستثمار من ضمن النقاط التي نصت عليها اتفاقية الشراكة، حيث أكد رئيس الجامعة الوطنية للنسيج والملابس حسني بوفادن في تصريح سابق لـ «المغرب» أن الإجراءات التي تم إتخاذها منذ سنة 2017 لفائدة قطاعي النسيج و الملابس بدأت تعطي أكلها .
وجدير بالذكر إلى أن الميثاق القطاعي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع النسيج والملابس للفترة 2019 - 2023 سيُمكن من خلق حوالي 50 ألف موطن شغل في هذا القطاع في أفق سنة 2023، حيث تقتضي خطة العمل خلال الفترة الممتدة من 2019 - 2023 في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص خلق 10 الاف موطن شغل خلال السنة وبلوغ مستوى 50 الف موطن شغل خلال الخماسية مع الترفيع في قيمة الصارات في قطاع النسيبج والملابس بقيمة 1000 مليون دينار في السنة.
وستمكن هذه الشراكة من استرجاع حصة 4 % من السوق الأوروبية.
كما سيسمح الميثاق بالترفيع في حجم الصادرات إلى 4 مليار أورو والعودة إلى ترتيب الخمسة الأوائل من بين الدول المصدرة في قطاع النسيج إلى الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع النسيج والملابس يمثل حوالي 32 % من إجمالي الصناعات المعملية و يمثل أول قطاع مشغل بحوالي 158 ألف موطن شغل كما يحتل صدارة القطاعات الصناعية من حيث عدد المؤسسات (1609 مؤسسة مع موفى سنة 2017).