دونالد بلوم والقائم بأعمال وكيل وزارة التجارة الأمريكية جوزيف سيمسار، ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد ومساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمكتب الشرق الأوسط مايك هارفي.
بإشراف سفارة الولايات المتحدة في تونس وغرفة التجارة الأمريكية في تونس انتظم مؤتمر «ازدهار أفريقيا»، و «ازدهار إفريقيا» هي مبادرة حكومية أمريكية لتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين بين الولايات المتحدة وإفريقيا. وهي فرصة لعقد شراكات ولكل من يرغب في تطوير شراكات جديدة. الى جانب اكتشاف الفرص المتاحة لممارسة الاعمال التجارية في افريقيا.
ومبادرة ازدهار افريقيا تاتي استجابة لمطالب شركات بتسهيل الحصول على خدمات دعم التجارة والاستثمار من خلال توفير خدمة الشباك الموحد الذي يقدم مجموعة الخدمات المطلوبة. وتتمحور اهمية المبادرة في خلق وظائف في الولايات المتحدة الامريكية وافريقيا وضمان منافسة الشركات الامريكية في ميادين العمل وتعزيز العلاقات الثنائية مع الشركاء الافارقة.
وتعد إفريقيا وجهة مثالية باعتبار انها يوجد بها اسرع 10 اقتصاديات نموا في العالم واكثر من مليار مستهلك كما تعد المبادرة فرصة لإفريقيا للنفاذ إلى الأسواق الأمريكية التي تضم أكثر من 300 مليون مستهلك.
واكد يوسف الشاهد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن تونس ستبذل قصارى الجهد وستعمل على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة من أجل المساهمة انجاح هذه التظاهرة من منطلق الإيمان بأن القارة الافريقية أحوج ما تكون اليوم إلى دفع الاستثمار فيها وتنمية تجارتها الخارجية وتوطيد علاقاتها الاقتصادية وتأكيد انفتاحها على الاقتصاد العالمي.
واعتبر رئيس الحكومة أن تنظيم هذه التظاهرة ينسجم مع توجهات الدبلوماسية التونسية منذ سنة 2011 والتي بوّأت البعد الافريقي مكانة الصدارة في هرم أولوياتها انطلاقا من إيمان بلادنا بأن افريقيا تمثل أمل العالم ومستقبله الاقتصادي والتنموي خاصة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة.
وتم على هامش Prosper Africa توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة والبنك المتحد لأفريقيا. بهدف تعزيز جهودهما لتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية والولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين أهداف هذه الشراكة تقديم الخدمات المالية التي تلبي احتياجات الشركات الأفريقية التي ترغب في تطوير التجارة بين الطرفين.
ولوضع المبادرة في إطارها قال الرئيس السابق للهيئة التونسية للإستثمار في تصريح لـ«المغرب» ان هذه المبادرة هي مشروع أمريكي تأتي بعد مشروع طريق الحرير المشروع الصيني ومن بعد اروبا برئاسة ألمانيا مشروع compact with africa والامريكيون حاضرون اليوم بمشروع جديد ازدهار افريقيا prosper africa وهي مبادرة ثنائية تنظر الى افريقيا لا كدول منفردة بل كمجموعة من الدول وكشريك واحد والمبادرة فيها إمكانيات لتسهيل الاستثمار وتسهيل المبادلات التجارية وتسهيل تمويل الاستثمار لكن الشرط الموجود امام تونس هو لابد من اخذ مكان في افريقيا فلا يمكن الحديث اليوم عن جهة وحيدة بل لا بد من إثبات مكان تونس في افريقيا في هذه المبادرة.
وأضاف العبيدي أن إفريقيا هي اقل قارة تسجل ضعفا في النمو في السنوات الماضية ولها القدرة على تحقيق نمو أكثر في المستقبل وأكثر قارة لديها حاجات للاستهلاك وعدد كبير من الشباب.
إطلاق المبادرة الأمريكية ازدهار إفريقيا لجلب المؤسسات الأمريكية الخاصة للاستثمار في تونس خاصة وفي القارة الإفريقية.
وعن عدد الاستثمارات الأمريكية في تونس قال العبيدي انها ليست بالعدد الكبير لعدة أسباب أولها تاريخية ان تونس كانت دائما دولة فرنكفونية قريبة من اروبا مشيرا إلى أن نظرة امريكا الى افريقيا بدات تتغير ولفت المتحدث الى ان الاستثمارات الأمريكية في تونس هي استثمارت بجودة عالية على غرار الانشطة الطاقية والتوجه نحو الطاقات المتجددة ومشاريع في التكنولوجيا إلا أنه بوجود نحو 3500 مشروع في تونس فان الاستثمارات الأمريكية تكاد لا تذكر.