لهيئة المحاسبين التونسيين، أن التضخم في شهر جانفي المنقضي تراجع إلى 5.8 بعد أن كان في الشهر الماضي (ديسمبر) في حدود 6.1 %. وأوضح محافظ البنك المركزي خلال مداخلة له بمناسبة افتتاح أكاديمية التكوين لهيأة المحاسبين التونسيين ، أن الجهود منذ تسلمه إدارة البنك كانت إخراج البلاد من القائمة الرمادية و السيطرة على مؤشر التضخم لما له من انعكاسات سيئة على الوضع الاقتصادي برمته.
وأشار المحافظ أن معهد الإحصاء سيتولى في الأيام القادمة بيان هذا التحسن المسجل في مؤشر التضخم مشددا على مواصلة الجهود لمزيد السيطرة عليه مما سيسمح بتحسن الطاقة الشرائية للمواطن.
وأضاف المحافظ أن البنك الدولي وافق على مواصلة دعمه التقني للبنك خلال فترة عامين .و ثلاثة ...
وأبرز في موضوع آخر حول هجرة الأدمغة أن كفاءات عديدة تونسية غادرت البلاد وهي كفاءات ذات تكوين مميز وخبرة كبيرة جعلت من عديد المؤسسات في العالم تتلقفهم فضلا عن بحث هؤلاء عن وضع مادي أفضل .مشددا على انه يصعب اليوم إيقاف هذا الوضع ذلك أن اليوم أصبحنا جميعا رحلا، من أجل غد أفضل .مشددا على أنه لا يمكن إيقاف هذا النزيف بل لا بد من العمل على الاستفادة منه خاصة وأن الخبرات المهاجرة ستزيد من تحصيلها واكتساب معارف جديدة ستغنم منه البلاد لاحقا ذلك أنها توفر لأهلها موارد مهمة كما أنها تساهم في دعم ألاقتصاد من خلال ضخ موارد في مشاريع على غرار السكن.
ولم يغفل العباسي ما تعاني البلاد من نقص في مراجعي الحسابات المؤهلين ، وهذا من شانه أن يؤثر على القطاع ، ودعا العباسي إلى البحث عن طرق تمكن البلاد من الاستفادة من خبرة أبنائها من خلال دعوتهم بشكل متواتر ليساهموا في تقديم معارفهم والاستفادة منها في مجالات اختصاصهم مع تمكينهم من جزيل مادي مماثل لما يلقونه في بلاد الإقامة.منوها في ختام مداخلته بأهمية الأكاديمية ودورها في تكوين الإطارات مشددا على دعم البنك المركزي للبادرة
وأكد محافظ البنك المركزي أن تونس تحظى باحترام كبير دوليا وجهويا خاصة بعد التمكن من مغادرة القائمة الرمادية بفضل ما اتسم به عمل الخبراء المحاسبين والمحامين من دقة خلال عملهم .
وكانت مناسبة انطلاق أشغال الأكاديمية الدولية لمهن الرقابة و المالية، التي أشرف عليها صلاح الدين الزحاف، رئيس هيئة الخبراء المحاسبين في تونس، بحضور مروان العباسي محافظ البنك المركزي و شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقد قدم ماهر قائدة، رئيس المجلس العلمي للأكاديمية، أول دورة تدريبية بعنوان: «مقاومة الفساد و تبييض الأموال و تمويل الإرهاب».