التي كانت ملائمة ، فحسب بيانات المرصد الوطني للفلاحة بلغ الإنتاج الوطني من دجاج اللحم في موفى نوفمبر المنقضي حوالي 11.8 ألف طن مقابل 10.9 ألف طن لنفس الفترة من السنة المنقضية وأتى هذا التحسن حسب المهنيين بسبب تزايد عمليات التوريد العشوائية التي أضرت بمختلف المتدخلين في القطاع.
قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لمذابح الدواجن ومحولي اللحوم فتحي غريب في تصريح لـ «المغرب» أن قطاع الدواجن شهد خسائر مالية كبرى منذ شهر ماي المنقضي، وقد أدت هذه الخسائر إلى إفلاس خمسة مذابح على الأقل خلال الأشهر الأخيرة وأضاف غريب أن قطاع الدواجن -بمختلف المتدخلين فيه- بدأ في الانهيار منذ شهر ماي غير أن سلط الإشراف لم تقدم أي حلول عملية لإنقاذ القطاع.
وأضاف غريب أن جميع المشاكل والأوضاع الصعبة التي تمر بها كل الأطراف المتدخّلة في قطاع تربية الدواجن من منتجين ومهنيين جاءت نتيجة انتشار المذابح العشوائية وبيع الدجاج الحي الذي أصبح يحتكر 50 % من حاجيات السوق في ظل غياب تام للمراقبة الصحية والبيطرية من سلطات الإشراف وعدم التصدي لتهريب المنتوجات ذات الصلة مثل تهريب بيض التفقيس وأمهات الدواجن التي لاتخضع للمراقبة الصحية في الحدود وتوجه للاستهلاك مباشرة حسب تعبيره.
وقد أعرب محدثنا عن أمله في تسوية وضعية القطاع بعد تشكيل الحكومة، وقد اعتبر غريب أن أزمة القطاع متأتية بالأساس من ارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل انخفاض سعر البيع، فالمذابح لوحدها تخسر ما بين دينار ودينار ونصف في الكلغ الواحد من دجاج اللحم وقد حذر المتحدث من تواصل عمل القطاع بتسجيل خسائر مالية قد تؤدي الى إندثار القطاع مشيرا إلى غلق أفق التصدير منذ سنوات في الوقت الذي كان يعتبر فيه متنفسا لاهل المهنة حينما يكون هناك تطور في الإنتاج وانهيار في الأسعار.
وفي سياق متصل أكد فتحي بن خليفة كاتب عام مساعد الجامعة الوطنية للدواحن صلب الاتحاد التونسي للفلاحين في تصريح لاذاعة إكسبراس آف آم ان خسائر قطاع الدواجن قد بلغت حوالي 160 مليار (مليون دينار) في الأربعة أشهر الأخيرة جرّاء عمليات توريد بيض التفقيس ودجاج اللحم المتواتر للزيادة في الانتاج دون الاخذ بعين الاعتبار وضعية الانتاج والمنتج ومتطلبات السوق.
وتؤكد البيانات الرسمية تحسن انتاج قطاع الدواجن الذي صاحبه هبوط في أسعار البيع عند الإنتاج و الذي لم يصل بعد إلى المستهلك النهائي، فبالنسبة للمخزونات تتضمن حوالي 194 طن منها 326 طن لدى المجمع فيما بلغت الأسعار إلى حدود 30 نوفمبر عند الإنتاج للدجاج الحي 3778 مليم والدجاج الجاهز للطبخ 5696 مليم .
أما عن لحوم الديك الرومي، فقد بلغ الإنتاج 6.085 ألف طن مقابل 5936 الف طن لنفس الفترة من السنة المنقضية فيما وصلت المخزونات مع موفى نوفمبر المنقضي إلى حوالي 1310.8 طن وفي ما يتعلق ببيض الاستهلاك فقد وصل الإنتاج خلال شهر نوفمبر 2019 حوالي 157.186 مليون بيضة مقابل 148.236 مليون بيضة لنفس الفترة من السنة المنقضية .
أما عن الأسعار، فقد بلغ معدل السعر عند الإنتاج إلى حدود 30 نوفمبر 2019 حوالي 183.2 مليم للبيضة وتضم المخزونات ، (إلى أخر الشهر المنقضي) 17.365 مليون بيضة منها 3.3 مليون متبقية من المخزون الذي تم إعداده لمجابهة الحاجيات الإضافية لشهر رمضان .