وتقف هذه الصعوبات عائقا أمام إنجاح الموسم على الرغم من أهمية زيت الزيتون الذي يعد اكبر داعم للميزان التجاري الغذائي والميزان التجاري ككل.
بلغ انخفاض الأسعار مستويات متدنية جدا وفق شكري الرزقي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج النباتي في تصريح لـ«المغرب» حيث بلغ 3200 مليم بالنسبة للمنتج وتصل الأسعار في السوق إلى 6 دنانير. وأضاف الرزقي أن موسم الجني يسير بشكل بطيء جدا إذ لم يتجاوز الجني إلى اليوم 20 % ويعود ذلك إلى عدم توفر اليد العاملة وارتفاع تكلفتها فقد أكد الرزقي أنها بلغت 40 دينار لليوم.
وبالنسبة إلى عدم النجاح في هذا الموسم على الرغم من الاجتماعات التي انطلقت منذ جويلية الماضي للتحضير قال المتحدث انه من المنتظر أن يقوم الفلاحون اليوم بوقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة لمطالبة الديوان الوطني للزيت بالتدخل وقبول الزيت بأسعار معقولة.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة الى ان مجلس وزاريا مضيقا ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد انعقد في الأسبوع الماضي وانتهى بالإعلان عن جملة إجراءات تهدف إلى تأمين نجاح موسم زيت الزيتون، حيث أقر المجلس تمكين الديوان الوطني للزيت من ضمان الدولة بقيمة 100مليون دينار بما يعزز قدرته على التدخل في السوق الداخلية لاقتناء كميات من زيت الزيتون.
وقد ورد في نشرية للمرصد الوطني للفلاحة أن حصيلة موسم تصدير زيت الزيتون 2019/2018 بلغت إلى موفى شهر أكتوبر الماضي حوالي 160.180 ألف طن بقيمة 1395 مليون دينار أي بمعدل سعر 8.7 دينار للكلغ منها 21 ألف طن معلب بقيمة 271 مليون دينار. بالنسبة لكميات الزيت المصدرة في إطار الحصة الممنوحة من طرف الاتحاد الاوروبي التي بلغت 42.8 ألف طن. ومن المنتظر أن يبلغ إنتاج الموسم الحالي 1750 ألف طن أي ما يعادل 350 ألف طن من الزيت مسجلا بذلك ارتفاعا بحوالي 150 % مقارنة بإنتاج الموسم الفارط.
كما أفادت النشرية أن أسعار الزيتون شهدت انخفاضا مقارنة بالموسم الفارط حيث بلغت معدلاتها القصوى 1350 مليم والدنيا 800 مليم.
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى ان الميزان التجاري الغذائي تأثر في العام الجاري سلبا بتراجع مبيعات زيت الزيتون واتسع العجز المسجل في الأحد عشر شهرا الماضية من السنة ليبلغ 1.4 مليار الدينار.