المعلومات والاتصال والذي أشرف عليه حاتم بن سالم وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، بحضور المدير العام لـ «هواوي تونس» لتسليم شهادات برنامجي «بذور المستقبل وأكاديمية هواوي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال» إلى عدد من الطلاب التونسيين الذين شاركوا في البرنامجين في الصائفة الماضية في الصين، أكد أن بلاده ستواصل دعم تونس -ليس فقط- بواسطة «هواوي» بل كذلك عبر مجموعة أخرى من الشركات، التي ستجد في ما تحق دافعا لها مشيرا إلى أن بلاده -اليوم- في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة لإعادة إحياء التشاور والمفاوضات بشأن المشاريع التي لم يتم الاتفاق بشأن إنجازها بعد على غرار مشروع جسر الجرف جربة.
وأضاف أن التعاون التونسي الصيني يُعدّ اليوم مثاليا وما احتفال مؤسسة هواوي بالذكرى الـ 20 لانتصابها في تونس إلا دليل على مثالية ومتانة هذه العلاقات والحرص على تلقى الطلبة التونسيين التكوين العالي والمميز الذي يسمح لهم بدخول سوق الشغل بيسر مشددا على أن ما تحقق من تعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة من خلال انجاز مستشفى صفاقس وتشييد الأكاديمية الدبلوماسية فضلا عن منح تونس حاسوبا عالي القدرة وغيره من المشاريع المهمة وكلها عوامل تبرز متانة وعراقة العلاقات بين البلدين.
ولم يخف حاتم بن سالم وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في كلمته فخره بالمواهب التونسية التي شاركت في البرامج التكوينية والتعليمية للمؤسسة الصينية حيث نالت مهارات وغنمت خبرات عالية في تكنولوجيات الاتصال ستمكنها من مزيد دفع تطور البلاد في المجال الرقمي.
والجدير بالملاحظة أن برنامج جامعة هواوي لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات يهدف إلى العمل بشراكة تامة مع الجامعات التونسية لشد ازر المتفوقين للدفع بهم إلى آفاق أرحب في المجال الرقمي. وقد حضيت تونس منذ 2017 باحتضان أكاديمية «هواوي» لتكنولوجيات المعلومات والاتصال هذه المؤسسة التي باتت قبلة العديد من الطلبة والمتكونين من إفريقيا. واشار مدير عام الشركة الصينية في كلمته إلى أن الشراكة مع تونس مكنت 47 جامعة تونسية من الاستفادة من برامج هواوي حيث تم تكوين 1900 طالبا في تكنولوجيات المعلومات والاتصال ومشاركة 519 آخرين في اختبارات الحصول على شهادة هواوي مع منح 49 طالبا أخر فرصة للقيام بتربصات في مقر الشركة في الصين للتعرف على أخر المبتكرات والتكنولوجيات الجديدة.وأعلن في سياق متصل عن مشاركة ثلاثة طلبة من تونس في المسابقة الوطنية لجامعة هواوي لتكنولوجيات الاتصال الخاصة بمنطقة الشمال والتي سيتنافس حولها طلبة من الجزائر والمغرب ومصر والكامرون وساحل العاج والسينغال.