مؤسسة نقابات منظمي الأسفار الفرنسية: تونس تسجل أفضل زيادة للموسم السياحي الشتوي بـ 34 % في فرنسا

قدمت قبل أيام مؤسسة نقابات منظمي الأسفار الفرنسية «Seto» في المنتدى السنوي لها في البرتغال عرضا للمقياس السنوي والتوقعات للموسم السياحي

الشتوي 2019 - 2020، وكان الموقع السياحي «تور هيبدو الفرنسي» تابع عرض رئيس النقابات بالمناسبة «René-Marc Chikli»، الذي شدد على أن الاعتقاد السائد بجودة الموسم الشتوي في مجمله خاصة بعد امتصاص القطاع لصدمة إفلاس «توماس كوك» واستيعاب نتائجها، لم يكن كما كان منتظرا، نظرا لاستمرار الإضرابات التي طال أمدها مما أثار مخاوف عدة بشأن تباطؤ النشاط.

وأضاف، رغم أنه من السابق لأوانه قياس تأثير الإضرابات -وإن كان ذلك واضحا- خاصة إذا ما استمعنا إلى شركات الطيران، التي تؤكد بأنها غير مطمئنة وتبعث على القلق خاصة مع اقتراب العطلات المدرسية. وكأن إفلاس «توماس كوك» وحده لم يكن كافيا، مع تواتر التحركات الاجتماعية والتي تكون أحيانا عنيفة ليضع منظمو الأسفار في فرنسا تحت ضغط هائل.

وأضاف في نبرة مطمئنة شيئا ما، أن الموسم يبدو جيدا مع الاتجاهات الأولى الإيجابية المسجلة في نهاية شهر أكتوبر، حيث سجلت الحجوزات للمغادرين خلال الفترة من 1 نوفمبر 2019 إلى 30 أفريل 2020 زيادة بنسبة 40 % من مجمل النتيجة المتوقعة. كما عرفت الحجوزات إلى الوجهات الخارجية بدورها تطورا بنسبة 7. 4 %، وهو ما يمثل 88 % من مجمل النشاط. في حين سجل الطلب على فرنسا( السياحة الداخلية) انخفاضًا بنسبة 14.3 %. لقد كان الوضع في نهاية شهر أكتوبر جيدا للغاية من حيث الحجم وحجم التداول إذ أن الحجوزات كانت جيدة إجمالا، ولا خشية من الموسم الشتوي، بقطع النظر عما قد يلحق القطاع من تقلبات وتعثرات تخضع إليها المهنة دوما كما أشار رئيس «السيتو».

وأكد «شيكلي» أن زيادة الطلب بنسبة 6.2 %، والنتائج الممتازة المسجلة على الرحلات المتوسطة المدى التي تجذب النمو للموسم تعد من أهم النتائج المسجلة كما لاحظ منظمو الرحلات السياحية أن المغرب بدأ موسم الشتاء كما حصل في العام الماضي حيث تربع على عرش أفضل 10 وجهات متوسطة. ففي نهاية شهر أكتوبر، كانت المملكة قد حصلت بالفعل على 167 ألفا حجزًا بزيادة 1 %، كما استمرت مصر في الصعود محققة تطورا بنسبة 18 % فيما كانت تونس هي الأفضل بتسجيل زيادة بـ 34 % مع احتلال فنلندا للمركز الرابع في التصنيف، بنسبة زيادة 6 %، مع الإشارة إلى وجود «طفرة كبيرة في تركيا رغم أنها ليست وجهة سياحية شتوية كما شدد رئيس «السيتو».

ولم يخف أنه بعد سنة مالية استثنائية في العام الماضي -حيث سجل القطاع أفضل نمو له في العشرية الأخيرة- عرفت عقود البيع الثابت تراجعا في هذا العام على الرغم من أن منظمي الاسفار تمكنوا من الحفاظ على حجم أعمال مرضٍ بشكل عام، لا سيما مع عودة تونس، ومصر والمغرب. فمقارنة مع ما سجله منظمو الأسفار في حجم المبيعات المقدرة بـ 56 % في 2009 - 2010 و11 % في 2015 - 2016، فإن النسبة المئوية للمبيعات التي قام بها منظمو الرحلات السياحية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في 2018 - 2019 لم تتجاوز 27 %. مبرزا في ذات السياق نمو المبيعات على تونس خلال هذه الفترة بنسبة 17 %، وهذا ما جعلها تعود لتحتل أعلى 3 مراتب على الوجهات المتوسطة المدى بعد اليونان متقدمة على المغرب.

وختم رئيس سيتو، أنه عند الإعلان عن إفلاس «توماس كوك» في نهاية سبتمبر الماضي، هبت رياح من الذعر ولكن الآن عاد العمل، وما عدنا نستمع إلى شكوى الجهات الفاعلة. هناك بالفعل نافذة مهمة للغاية فتحت في القطاع بعد إفلاس «توماس كوك» ورغم عدم القدرة على استيعاب الخسائر، فأن المستقبل مطمئن، وإن لم يكن النشاط جيدا في مجمله خلال الموسم 2018 - 2019، خاصة في الصيف الذي كان صعبًا بفعل احتجاجات السترات الصفراءوإفلاس «توماس كوك» المدوي، والهجمات في سريلانكا، زد على ذلك، الوضع السياسي في فرنسا، كل ذلك انعكس سلبا على المهنة ويؤمل في أن لا يزداد الوضع سوءا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115