تزامننا مع فترة تقلص الإنتاج الموسمي: تقلص مبيعات الحليب بأكثر من 2 % وتدحرج الكميات المصدرة إلى 4 مليون لتر

بدأت ملامح نقص الحليب في السوق في البروز خلال هذه الأيام تحت تأثير فترة التقلص الموسمي، نقص ينتظر أن يتعمق خلال الأشهر القادمة،

حيث توقعت وزارة الفلاحة أن يتواصل التقلص إلى غاية شهر فيفري 2020 حسب ماورد في بيانات المرصد الوطني للفلاحة لشهر نوفمبر المنقضي.

وقد شهدت الكميات المجمعة من الألبان ارتفاعا طفيفا خلال شهر أكتوبر مقارنة بالعام المنقضي، حيث بلغت الكميات المجمعة 720 مليون لتر مقابل 717 مليون لتر في أكتوبر 2018 أي بنسبة 0.5 % وقد ساهم هذا التطور في تسجيل تحسن في الكميات المقبولة لدى مركزيات بنسبة 2.5 %، حيث وصلت الكميات إلى 574 مليون لتر موفى شهر أكتوبر مقابل 560 مليون لتر في الفترة ذاتها من العام المنقضي.

ومن الملاحظ أنه على الرغم من التحسن الطفيف على مستوى التجميع، فإنه لم ينعكس على مستوى العرض الذي دخل في مرحلة الاضطراب رغم تسجيل تحسن على مستوى تصنيع الحليب المعقم بنسبة 1.3 %، فقد شهدت المبيعات تقلصا حيث بلغت 489 مليون لتر إلى حدود شهر أكتوبر المنقضي مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 2.8 % عن الفترة ذاتها من العام المنقضي.

أما في ما يتعلق بالمخزون ،فقد وصل مخزون الحليب المعقم إلى حوالي 22 مليون لتر إلى غاية 26 نوفمبر على أن يشهد مزيدا من التراجع تحت تأثير فترة تقلص الإنتاج الموسمي، كما تأثر نشاط التصدير بشكل لافت نظرا لتدحرج كميات التصدير إلى 4 مليون لتر مقارنة بأواخر نوفمبر المنقضي مقابل 15 مليون لتر في نوفمبر 2018.

توقعت وزارة الفلاحة منذ شهر سبتمبر أن يتقلص مستوى انتاج الحليب وذلك بالتزامن مع فترة تقلص الإنتاج الموسمي المنتظرة مع بداية بروز ملامح النقص المسجل في مادة الحليب في عدد من المحلات ،فإن الهياكل المسؤولة مطالبة بإتخاذ إجراءات لتفادي ازمة فقدان الحليب وتجنب ممارسات الاحتكار والبيع المشروط.

وللتذكير، فقد اتخذت وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية في العام المنقضي حزمة من الإجراءات لفائدة منظومة الألبان وذلك قصد المحافظة على توازنات منظومة الألبان وديمومتها وعملا على تحسين مستوى دخل الفلاحين والمحافظة على القطيع وتنميته، حيث وقع الاعلان عن البرنامج الاستثنائي لإعادة تكوين القطيع الوطني بكلفة 33 مليون دينار، ويتلخص اساسا في الترفيع في منحة نقل الأعلاف من 5 إلى 10 مليم/بالة/كلم بالنسبة للقرط والتبن وفي منحة نقل الفواضل الصناعية من 50 إلى 100 مليم/طن/كلم وسحبها على كافة أنواع الفواضل الصناعية الى جانب الترفيع في منحة تسمين العجول من 150 دينار إلى 300 دينار للعجل.

كما تضمن البرنامج إحداث صندوق «الصحة الحيوانية» على ميزانية 2019 بقيمة 10 مليون دينار مع تبسيط إجراءات الانتفاع بتدخلاته وتبسيط الإجراءات الصحية والفنية لمنحة اقتناء الأراخي المؤصلة والترفيع فيها من 30 % إلى 40 % بالنسبة للسلالات المنتجة للحليب و60 % بالنسبة للسلالات مزدوجة الإنتاج والبحث عن صيغة لتوفير منحة تشجيعية جديدة بـ500 دينار لإنتاج الأراخي لفائدة صغار ومتوسطي المربين و علاوة على ذلك تم التوسع في برنامج الترقيم عبر إقرار منحة تشجيعية لعملية ترقيم الأبقار لفائدة الخواص (ملقحين ومسدي خدمات،…) بقيمة 200 مليم/الرأس تُصرف من قبل ديوان تربية الماشية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115