وعلى هامش الدورة 43 لايام المؤسسة التقت «المغرب» مروان العباسي محافظ البنك المركزي للوقوف على آخر التوقعات بخصوص عديد المؤشرات في نهاية العام الحالي.
قال مروان العباسي محافظ البنك المركزي ان العودة بالعجز في الميزان الجاري الى مستويات الـ 3 % او اقل اصبح ضرورة باعتبار ما يمثله من اهمية قصوى للتوازنات المالية للبلاد.. في المقابل ثمن العباسي ما تم تسجيله من تراجع في الميزان الجاري وتحدث في مقارنة بين العام الفارط والسنة الحالية. فقد كان عجز الميزان الجاري في العام الفارط في مستوى عال قدر بـ 11.2 % من الناتج المحلي الاجمالي وسيكون في العام الجاري في حدود 9.2 %. واضاف عند النقاشات مع المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف كانت تونس تراهن على نقطة واحدة وتعتبرها انجازا مهما لكن في العام الجاري نجحت تونس في التقليص منه بنقطتين.
لكن هذا التدرج الايجابي لا يخفي الضعف في النمو فنسبة النمو الاقتصادي مازالت ضعيفة. وعن التوقعات الخاصة بالنمو لكامل السنة الجارية اكد العباسي انها ستكون في حدود 1.4 % علما وان التسعة اشهر الاولى من العام الحالي كانت قد سجلت نمو بـ 1.1 %.
اما عن الاحتياطي من العملة الصعبة فقد قال العباسي ان السياسة المالية المعتمدة واهمية مكاتب الصرف مكنت من تجميع حجم كبير من العملة ولهذا فان السنة الحالية على خلاف السنة الماضية كانت افضل على مستوى الموجودات الصافية من العملة الصعبة.
أما بخصوص التضخم فقد لفت العباسي إلى ان التضخم في هبوط مستمر في الفترة الماضية بمعدل نقطتين وقد ساعد في ذلك التحسن في الدينار والذي أثّر إيجابا في التضخم المستورد. وعن الدينار وما ابداه من انتعاشة مقابل العملات الرئيسية قال العباسي انه على الرغم مما تم تسجيله من تحسن في سعر صرف الدينار مقابل الاورو والدولار فان التعافي الدائم يكون بتطور الاستثمار وانتعاشة نسق التصدير.