إلى إرتفاع التساقط الفيزيولوجي للثمار تبعا لارتفاع درجات الحرارة خلال شهر جوان 2019 ،حيث ينتطر أن تصل الصابة خلال هذا الموسم إلى 366 ألف طن.
بعد الإنتاج الاستثنائي لموسم 2016/ 2017 والمقدر بـ560 ألف طن، نزلت صابة القوارص إلى 346 ألف طن خلال موسم 2017/ 2018، ثم عاودت الارتفاع إلى 440 ألف طن في موسم 2018/ 2019 وهو تقريبا معدل الإنتاج للخمس سنوات المنقضية والمحدد بــ 430 ألف طن .
وخلال الموسم الحالي للقوارص، سينزل الانتاج الى دون معدل السنوات المنقضية بنسبة 27 % اي في حدود 366 الف طن حسب البيانات المنشورة على موقع المرصد الوطني للفلاحة ،فيما توقع رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي في تصريح لــ«المغرب» ان ينخفض الانتاج بنسبة تتجاوز 35 في مقارنة بالموسم المنقضي تبعا للتقلبات المناخية التي تزامنت مع بروز زهور الثمار.
تتوزع صابة القوارص المنتظرة خلال هذا الموسم حسب وزارة الفلاحة على البرتقال بــ 110 الف طن والنافال 96.7 و الكلمنيتن 60 الف طن والليمون 50.5 مليون طن والمسكي 17.5 ألف طن و الفالينسيا 11.7 الف طن والمدلينة 6.9 الف طن وأنواع أخرى بــ 13.5 ألف طن.
أما عن الأسعار، فقد رجح الباي أن الأسعار ستكون مناسبة على مستوى الإنتاج، أما عن الأسعار على مستوى الاستهلاك تبقى مرتبطة بمسالك التوزيع ونسق العرض والطلب، فضلا على تواصل مشاكل التسويق في ظل غياب سوق إنتاج مع العلم ان الكميات المنتجة من القوارص على مستوى السوق الداخلية تروج 10 % بالسوق الوطنية ببئر القصعة و20 % بأسواق الجملة الداخلية و70 % يتم ترويجها بمسالك التوزيع الموازية وفقا لمعطيات رسمية.
وقد أشار الباي إلى الاتفاق المتعلق بإحداث سوق وطني للقوارص على مساحة تتجاوز مساحتها 10 هكتارات وهو مشروع ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ على الأقل بعد 4 سنوات ومقابل ذلك مازال مستوى التصدير دون المأمول، حيث وصل المعدل على مدى 25 سنة إلى 20 الف طن ويقتصر التصدير على صنف البرتقال المالطي حيث يمثل أكثر من 90 % رغم بروز تصدير الأصناف الأخرى للقوارص لكنها نسق تصديرها متعثر تبعا لصعوبات اللوجستيك وفقا لمحدثنا.
ويثير تحسن مستوى الإنتاج مخاوف الفلاحين مع غياب قنوات التسويق،من إزدياد كميات الإتلاف والتي يصل معدلها الى 15 الف طن جدير بالذكر الى أن السوق الفرنسية تستقطب أكثر من 87 % من جملة صادراتنا من القوارص الى جانب دخول مجموعة من الاسواق الخليجية فضلا عن اسواق دول الأجوار.