ومنطقة المحيط الهندي، وحظي موضوع الأمن الرقمي «الجريمة السيبيرية» بأهمية بالغة في ختام أشغال الاجتماع، ذلك أن التهديدات التي تطال النقل الجوي زادت مع تطور استعمال التكنولوجيات الحديثة وقدرتها على السيطرة على مختلف الوسائل عن بعد أو أمكانية التشويش على الأجهزة الفنية والحيوية لوسائل النقل الجوي .وحرص الاجتماع على إيلاء أمن النقل الجوي عامة عناية خاصة على المستوى الوطني و بشكل اشمل في القارة الإفريقية التي ما يزال يغلب التخلف على نقلها الجوي في كثير من الجوانب خاصة سلامة الرحلات وامن المطارات. كما تطارح المشاركون في الاجتماع السابع لفريق عمل امن الطيران المدني بافريقيا والمحيط الهادي، العديد من المحاور ذات العلاقة بأمن الطيران المدني والتسهيلات و مدى تقدّم تطبيق دول المنطقة، للخطّة الإقليمية لأمن الطيران المدني والتسهيلات وبرامج التعاون الإقليمية والدولية بالتنسيق مع المنظمات ذات الاختصاص فضلا عن مناقشة أهم التطوّرات الدولية والإقليمية.
وتمّ خلال الاجتماع، الاتفاق على موعد ومقر تنظيم الدورة القادمة إلى جانب مناقشة العديد من المحاور ذات العلاقة بأمن الطيران المدني و مدى تقدّم تطبيق دول المنطقة للخطّة الإقليمية لأمن الطيران المدني والتسهيلات وبرامج التعاون الإقليمية والدولية بالتنسيق مع المنظمات ذات الاختصاص. كما كان الاجتماع مناسبة للوفود المشاركة لعرض تجاربها ذات المحاور التقنية حيث شد عرض التجربة التونسية في مجال أمن المطارات ، و ثقافة الأمن وتحليل السلوك والأمن الرقمي (cybersecurity) اهتمام المشاركين.
وكان وزير النقل هشام بن أحمد ، أبرز في افتتاح أشغال الاجتماع السابع لفريق عمل أمن الطيران المدني والتسهيلات بإفريقيا ومنطقة المحيط الهندي، الأهمية، التي توليها تونس للرفع من مستوى منظومة أمن الطيران المدني، وما تحظى به من إشعاع وتميز على الصعيد الدولي والإقليمي، مما أهلها للفوز بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للفترة النيابية 2019 - 2022 . وهو ما سيدعوها إلى مضاعفة الجهد لخدمة القضايا الإفريقية في مجال الطيران المدني عموما و أمن الطيران خصوصا.مشيرا في نفس السياق إلى احتلال تونس للمرتبة الأولى إفريقيا في مجال أمن الطيران بفضل نسبة الرضا العالية والمقدرة اليوم ب 82 % .
وأبرز الوزير ما تقوم به تونس صلب المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة في مجال الطيران المدني داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي للتهديدات ، عبر وضع خطط وبرامج عمل مشتركة على غرار «الخطة الإقليمية لأمن الطيران والتسهيلات بإفريقيا مشيرا إلى أن تبادل الخبرات في الأمن والتسهيلات في مجال الطيران المدني يتوافق مع توجه تونس لتوحيد الجهود لمقاومة المخاطر المشتركة ووضع منظومة مستدامة للأمن والسلامة في الطيران المدني.
وأشار في جانب آخر إلى نسبة الزيادة المسجلة في عدد المسافرين بالمطارات التونسية التسعة إلى موفي شهر سبتمبر الماضي حيث بلغت 9 % أبرزها سجلت بمطار تونس قرطاج الدولي الذي جاوز طاقته الاستيعابية المقدرة بـ5.5 ملايين مسافر في السنة ، وأعلن عن القرار الذي اتخذ لتنفيذ توسعة للمحطة وتحسين طاقة استيعابها السنوية إلى 8 ملايين مسافر . كما أعلن أن الاشغال ستنطلق بعيد فتح طلب العروض خلال شهر جانفي أو فيفري القادمين . مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة (10 أيام) نشر صور أنموذج المطار الجديد من الداخل والخارج.