الأجر للنساء مقارنة بالرجل ان تونس ضمن فئة البلدان التي تعمل فيها النساء 4.8 ساعة في العمل عير مدفوع الأجر أكثر من الرجل وهي من بين البلدان القليلة التي توجد في هذه الفئة وهي الجزائر والمغرب ومصر والمكسيك.
وقد أكد تقرير صندوق النقد الدولي أن قرابة نصف العمل الذي يؤديه العاملون حول العالم عمل غير مدفوع الأجر. والجانب الأكبر منه تقوم به النساء. مشيرا إلى أن التوزيع العادل للعمل غير مدفوع الأجر لن يعود بالنفع على المرأة فحسب، لكنه سيؤدي أيضا إلى زيادة كفاءة القوة العاملة وتقوية الاقتصاديات.
وحوصل التقرير الأعمال غير مدفوعة الأجر في الطهي والتنظيف وجلب الطعام والمياه ورعاية الأطفال والمسنين وهي مهام لها قيمة اقتصادية كبيرة وان كانت لا تعتبر جزءا من الأنشطة الاقتصادية باعتبار صعوبة قياسها استنادا إلى القيم السوقية. حيث قدر التقرير قيمتها بين 10الى 60 % من إجمالي الناتج المحلي.
ويعدّ عدم تشريك المرأة بصفة كاملة في العمل سببا في سوء توزيع الموارد الاقتصادية ويخسر الاقتصاد أيضا فرصة الاستفادة من علاقة التكامل بين الرجل والمرأة في موقع العمل وتكون نتيجة ذلك انخفاض الإنتاجية ومعدل النمو الاقتصادي كما أن عدم تشريك المرأة في قوة العمل يجعلها تؤدي مهاما منخفضة الإنتاجية في منزلها بدلا من الاستفادة من إمكاناتها الكاملة في السوق.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من القيمة المجتمعية للأعمال غير مدفوعة الآجر إلا أن أكثر من 80 % من ساعات العمل غير مدفوع الأجر يخصص للأعمال المنزلية بخلاف رعاية الأطفال والمسنين.
ويرجح التقرير أن تتسبب المؤسسات والقيم الاجتماعية في تقييد إعادة توزيع العمل غير مدفوع الأجر بمنع الرجل من اقتسام أعباء العمل المنزلي. وانتقد الصندوق النقد الدولي عدم التساوي بين الجنسين في ما يتعلق بعدد ساعات العمل غير المدفوع الأجر فالمرأة حول العالم تعمل 4.4 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر في المتوسط بينما لا يمضي الرجل سوى 1.7 ساعة في هذا العمل.
ولا يقتصر هذا الخلل على حرمان المرأة من الفرص الاقتصادية. بل إنه مكلف أيضا للمجتمع من حيث انخفاض الإنتاجية وضياع فرص النمو الاقتصادي.