ارتفاع واردات الحبوب والتي ترتبط دائما بالأسعار العالمية وعلى الرغم من تسجيل تونس لصابة قياسية هذا العام إلا أن الواردات تظل مرتفعة.
في ورقة نشرها المرصد الوطني للفلاحة حول متابعة الأسواق العالمية وفي ملخص تطور الأسعار العالمية للحبوب خلال شهر سبتمبر 2019، وفي متابعة لتطور معدل السعر الشهري المتداول على البورصات للقمح اللين خلال السنتين التاليتين شهد القمح اللين الاروبي تراجعا بـ 17.31 % وارتفاعا بـ4.93 % للقمح اللين الأمريكي.
وتمثل الحبوب بين 40 و50 % من مجمل المنتوجات الفلاحية والنسبة الأكبر من الحاجيات يتم تغطيتها بالتوريد ففي العام 2013 تم توريد 22.3 مليون قنطار لتبلغ نسبة اعتماد تونس على الواردات 33 % للقمح الصلب و85.3 % للقمح اللين و71.3 % للشعير أي بمعدل 63.33 % من إجمالي الحبوب.
وبلغ معدل شراءات تونس خلال شهر سبتمبر من القمح اللين الواصلة الى الميناء 690 دينار للطن و 860 دينار للطن بالنسبة الى القمح الصلب و710 دينار للطن للشعير.
اما بالنسبة الى تطور معدل السعر الشهري المتداول على البورصة للشعير خلال السنتين الاخيرتين فقد تراجع ب 26.18% وشهد القمح الصلب تطورا كذلك بـ 0.042 %
وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر سبتمبر الماضي عجزا بقيمة 1.1 مليار دينار مقابل عجز بـ 294 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي فقد انخفضت الصادرات الغذائية بـ 14.3 % متأثرة بتراجع نسق مبيعات زيت الزيتون وارتفعت الواردات بـ 7.3 % بارتفاع واردات الحبوب. هذا وتقدر التبعية إلى الاستيراد بـ 57.35 %
وخفضت فاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2019 بواقع 2.2 مليون طن، ليكون إنتاج الحبوب العالمي عند 2.706 مليار طن لكنه مازال يزيد بنسبة 2 % عن مستويات 2018.
وينتظر أن تقلص الصابة الاستثنائية للموسم 2018/ 2019 واردات المنتجات الغذائية 350 مليون دينار وكانت الكميات المجمعة قد بلغت 12.9 مليون قنطار اي بزيادة قدرها 65 % مقارنة بالموسم الفارط، وتتوزع الكميات بين 8.8 مليون قنطار للقمح الصلب و750 ألف قنطار من القمح اللين و3.3 مليون قنطار من الشعير والتريتيكال.