مؤخرا الغرفة المشتركة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة بالتعاون مع «ريناك أكاديمي» و وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، وبمشاركة خمس مؤسسات رائدة في المجال، حول النجاعة الطاقية في الصناعة، أن الحكومة بصدد البحث ودراسة كهربة النقل العمومي البري والحديدي في إطار برنامج النجاعة الطاقية معلنا في نفس الوقت عن الشروع في ترويج السيارة الهجينة المستعملة للطاقتين الأحفورية والكهربائية.
وتطرق الوزير إلى خطة الدولة في المجال الطاقي الهادفة الى جذب ملياري دولار من الاستثمارات الاجنبية بفضل اطلاق طلب عروض دولية لإنجاز عدد من المشاريع لانتاج الكهرباء باعتماد طاقتي الرّياح والشمس منها عرض لزمة 500 مليون دينار لإنجاز محطة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية بحجم 10 ميغوات ، والتي هي اليوم في المراحل الأخيرة من طلب العروض والمحطة من ضمن سلسة من ست محطات من ذات الحجم يجري العمل عليها يين المؤسسة التونسية للانشطة البترولية والمؤسسة الايطالية «إيني» مؤكدا أن ولاية توزر ستكون في قريبا أول ولاية يكون جل استهلاكها من الطاقة متأتيا من الطاقة الشمسية المتجددة.
وأضاف أن الهدف اليوم من الإستراتيجية بلوغ طاقة انتاج من الطاقات البديلة 30 % في افق 2030 وقد يتم تجاوزها بفضل الخطة الموضوعة حاليا مشيرا إلى سعى البلاد إلى توفير استثمارات مهمة بـ3500 مليون دينار، في أطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي. ولم يغفل الوزير الاشارة إلى ما يجري العمل عليه اليوم من برامج لتجاوز المرحلة الصعبة والتي يمكن مقارنتها بما كان في سنة 2009 حيث كانت نسبة الاستقلال الطاقي تساوي 93 % في الوقت الذي انهارت فيه هذه النسبة اليوم إلى 49 %. مشيرا أن العمل يجري على دعم قدرة انتاج اضافية تقدر بـ 1900 ميغواط في غضون سنة 2022 مما يمثل حوالي 22 بالمائة من القدرة المتوفرة حاليا، علما وأن القدرة الحالية من انتاج الكهرباء تبلغ 5781 ميغواط مع توقع زيادة الطلب ما بين 2 % و5 % مستقبلا.
وختم الوزير بالاشارة إلى الإستراتيجية القائمة الوزارة على ثلاثة محاور تقوم أولا على تفعيل الانتاج من الطاقات الاحفورية فاليوم هناك 27 رخصة تنقيب وينتظر أن تبلغ مع موفي السمة 30 رخصة ويمكن القول ان جانبا هاما منها مطمئن على تحسن انتاجنا من البترول والجانب الثاني يتمثل في النجاعة الطاقية أما الثالث فهو تثمين الطاقات المتجددة من الشمس والرياح. والجدير بالملاحظة ان الانتاج الوطني من الطاقات البديلة اليوم لا يتجاوز 3 % .
وكانت الندوة التي دعت إليها الغرفة المشتركة التونسية الألمانية للتجارة والصناعة مناسبة متجددة لزيارة عدد من رؤساء مؤسسات ألمانية تنشط في مجال التكنولوجيات المستديمة والحلول الذكيّة في مجال النجاعة الطاقية و التزوّد الطاقي الذاتي للبحث في سبل دعم التعاون بينها والمؤسسات التونسية في القطاعين الخاص والعام خلال الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر الجاري وتمحورت النقاشات خلال جلسات الحوار حول عدة مسائل مهمة تتعلق بالنجاعة الطاقية في ألمانيا التي تمثل اليوم 1 % من سكان العالم وتفرز 2 % من غاز ثاني اوكسيد الكربون وقد اكد الوزير المستشار بالسفارة الالمانية في تونس أن المستشارة الالمانية «ميركل» كانت قد وعدت أمس الاول بالتخفيض من هذه النسبة إلى 55 % في أفق سنة 2030 مع اعمل أيضا على بلوغ نسبة 65 % من الطاقات البديلة المستعملة في ألمانيا . وشدد الجانب الألماني على تفعيل الشراكة الاستراتيجية مع تونس لتحقيق التحول الطاقي و اعتماد المزيج الطاقي في افق 2030 .