لا يكفي لسد حاجياتها السنوية. وأشارت تقديرات الإنتاج للموسم الحالي وفق وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية إلى أنها بلغت 24 مليون قنطار
تقدر تبعية تونس إلى الاستيراد بـ 57.35 %، وكان تجار أوربيون قد أعلنوا في الأسبوع الفارط أن الديوان التونسي للحبوب طرح مناقصة عالمية لشراء نحو 42 ألف طن من قمح الطحين اللين و50 ألف طن من علف الشعير.
وتمثل الواردات بين 40 و50 % من مجمل المنتوجات الفلاحية وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر أوت الماضي عجزا بقيمة 880.6 مليون دينار مقابل عجز بقيمة 162.8 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي وبلغت تغطية الواردات بالصادرات 77 % مقابل 95.5 % خلال شهر أوت من العام 2018، وسجلت الصادرات الغذائية انخفاضا بقيمة 14.2 % في حين ارتفعت الواردات بنسبة 6.4 % ويعود ذلك بالأساس إلى ارتفاع واردات الحبوب. وارتفع معدل تطور الأسعار بـ 2.63 % بين 2008/ 2018، وفي العشرية الأخيرة تجاوزت الأسعار المحلية أحيانا أسعار الاستيراد.
من جهتها قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن أسعار الغذاء العالمية انخفضت للشهر الثالث في أوت الماضي، مدفوعة بتراجع كبير في أسعار السكر والقمح والذرة.
وبلغ متوسط مؤشر فاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 169.8 نقطة في الشهر الماضي مقارنة مع قراءة مُعدلة بالرفع عند 171.7 نقطة في جويلية. وتتوقع المنظمة أن تكون إمدادات الحبوب أكثر وفرة في الفترة 2019 - 2020 مقارنة مع التوقعات السابقة.
وانخفض مؤشر فاو لأسعار الحبوب 6.4 في أوت الماضي على أساس شهري بفضل تراجعات حادة في أسعار القمح والحبوب الصلبة.
وقالت فاو إن من المتوقع ارتفاع إمدادات الحبوب العالمية في 2019 - 2020 عن التقديرات السابقة لتصل إلى 2.708 مليار طن بزيادة قدرها 23 مليون طن مقارنة مع التقدير السابق المنشور في جويلية وبارتفاع قدره نحو 55.4 مليون طن مقارنة مع مستويات 2018.
وترتكز معظم هذه التوقعات الأكثر إيجابية عن تحسن آفاق الإنتاج في الولايات المتحدة.
وفاقت هذه الزيادة المتوقعة ما أشارت إليه التقديرات من انخفاض في الإنتاج العالمي من القمح في 2019 والذي تتوقع الفاو الآن وصوله إلى 767 مليون طن بما يقل أربعة ملايين طن عن التوقعات التي نشرت في جويلية.