جديدة أجريت في جوان الماضي بتونس، حول مشتركي ومستخدمي التكنولوجيات الحديثة وتوقعاتهم في إقليم تونس الكبرى وصفاقس، ونابل. وقد أبرزت الدراسة، تطابقا مع نتائج الدراسة العالمية لاريكسون حول التنقل «rapport de mobilité» التي صدرت كذلك في نفس الفترة حيث أكدت ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من نمو سجل أعلى معدل له بين 2018 و2024، كما تنتظر زيادة في الحركة الإجمالية للبيانات المتنقلة بثماني مرات في المستقبل القريب.
كما كشفت الدراسة في تونس عن تزايد عدد مستخدمي هواتف الجيل الرابع 4G، ففي عامين ارتفع عدد المشتركين إلى ثلاثة أضعاف.كما تضاعف عدد مستخدمي الهواتف الذكية الذين يشاهدون مقاطع الفيديو على أجهزتهم المحمولة منذ عام 2016 مرتين. أما فيما يتعلق باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية، فقد أظهرت الدراسة أن 4 مشتركين من بين 10 يستعملون التطبيقات على هواتفهم أكثر من 30 مرة في اليوم بينما يستخدمها 4 آخرون منهم ما بين 10 و 30 مرة.
وفيما يخص الهواتف الذكية في تونس يستعمل قرابة 8 مشتركين من بين 10 الـ 4G للاتصالات الهاتفية بينما مازال 2 من بين 10 منهم يستخدمون الجيل 3G.
وكشفت الدراسة أيضًا أن العديد من المستخدمين يعانون من مشاكل في الشبكة، إذ أن 7 من بين 10 يواجهون يوميا مشاكل في الشبكة على هواتفهم الذكية و هذا ما يجعل الشبكة ذات تأثير كبير على الولاء للمزود.
وأبرزت الدراسة أيضا زيادة معتبرة في عدد المستخدمين لمقاطع الفيديو ففي العام الحالي لوحظ أن 9 من بين10 مستخدمين يشاهدون مقاطع فيديو قصيرة على Youtube يوميًا مقابل 6 من أصل 10 في عام 2016.
وكانت ضاحية قمرت قد جمعت قبل ايام أبرز الجهات الفاعلة وصناع القرار في قطاع الاتصالات في تونس يتقدمهم وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي انور معروف وسفيرة مملكة السويد «انّا بلوك مازوير» للوقوف على التحديات المستقبلية التي تطرحها تكنولوجيات الجيل الخامس للهاتف في تظاهرة «يوم إريكسون».
وشدد سليم الغرياني المدير العام لشركة إريكسون بتونس على أهمية أن تكون شبكات الهاتف المحمول في تونس جاهزة لاستقبال تكنولوجيا الجيل الخامس الجديدة، مثنيا على إرادة أصحاب القرار في تفعيل جاهزية الشبكات خاصة بعد الإعلان عن المناقصة الدولية التي قامت الهيئة الوطنية للاتصالات بإطلاقها في جوان الماضي من اجل دراسة الجدوى التقنية والاقتصادية لإدخال 5G إلى تونس.مشددا في تصريح خص به «المغرب» على أن الجيل الخامس سيدفع إلى مزيد من الاستثمارات الجديدة في تونس، وإيجاد منافذ كبيرة لاستيعاب اليد العاملة الجديدة بين الشباب الجامعي.
وأكد وزير الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف من جانبه ن أن تونس تتجه نحو رقمنة اقتصادها كجزء من استراتيجيتها الرقمية للفترة 2015 - 2024 لجعلها محركًا حقيقيًا للنمو من خلال رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الاقتصاد الوطني وبالتالي في التنمية الاجتماعية والإقليمية. مبرزا دعم الاستثمار في الموارد البشرية والعمل على مرافقة الإمكانات المبتكرة للمواهب التونسية.
وأشار إلى أن «إريكسون» يعد شريكا تاريخيا في مختلف مراحل تطوير القطاع، ومرافقا يعتمد عليه لمواصلة تحقيق طموحاتنا التكنولوجية، مع حلول الجيل الخامس الذي سيطلق سنة 2021.
وأكدت سفيرة السويد « انّا بلوك مازوير» في كلمتها أن تونس تعتبر شريكا مهما في شمال إفريقيا وأن تعزيز العلاقات الثنائية معها -خاصة في القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- مهم جدا بالنسبة لبلادها. مشيرة إلى أن إريكسون في تونس منذ عام 1965 من القرن الماضي وإنجازاتها متميزة بالمهارة التقنية والضخمة، وهذا ما يدفع بالسويد إلى مواصلة وضع تقدمها التكنولوجي في خدمة الدول الصديقة مثل تونس لتمكينها من تنفيذ إستراتيجيتها الرقمية الطموحة.