وزارة التجارة الصينية ، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT) وحكومة منطقة هوي لقومية نينغشيا. وقد افتتح الحدث يوم 5 من الشهر الجاري ، تحت شعار «فرص جديدة ، مستقبل جديد» ، و تضمنت الدورة ثمانية معارض تجارية وأخرى لتشجيع التجارة والاستثمار ، بالإضافة إلى منتديات ومؤتمرات حول التجارة والاستثمار والبنية التحتية واللوجستيك والتجارة والاستثمار و الزراعة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة.
مثلت تونس في هذا الحدث الاقتصادي المهم وكالة تنمية الاستثمار الخارجي التي ساهمت في اليوم الافتتاحي في الندوة الدولية حول الترويج للبلدان على طول حزام وطريق الحرير الجديد بمشاركة أكثر من 70 شركة صينية. وقدم المدير العام للوكالة خلال هذا اللقاء صورة شاملة عن مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في تونس.كما التقى بمسؤولين من العديد من الشركات الصينية العاملة في قطاعات متعددة ذات العلاقة بالتنمية الدولية.
وكان اللقاء مناسبة للجانب التونسي لإبراز موقع تونس الاستثماري بهدف تحفيز الشركات مع المؤسسات الصينية للاستثمار في القطاعات النامية في بلدنا ، بما في ذلك قطاعا الخدمات والصناعة.كما تم خلال العرض التركيز على المناخ وفوائد الاستثمار في تونس، والإصلاحات المنجزة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز صورة تونس كوجهة استثمارية واعدة مع التأكيد على الأمل في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وبخاصة الصينية كقوة اقتصادية عالمية .
وأشار المدير العام للوكالة إلى أن هذه الرؤية تستند إلى عدد من العوامل، بما في ذلك التغيير النوعي في العلاقات التونسية الصينية منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 ، والتي أبدت تونس اهتمامًا كبيرًا بها ، مبرزا توقيع تونس على مذكرة التفاهم للانضمام إلى هذه المبادرة في جويلية 2018 .
والجدير بالملاحظة أن معرض «فرصة جديدة مستقبل جديد» ، هو منصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات و المدفوعة برؤية واضحة ومشتركة لتدعيم الشراكات والتعاون البناء وهو ما عبر عنه الرئيس الصيني «شي جين بينغ « في كلمة افتتاح الدورة الرابعة من المعرض العربي الصيني، مشددا على أهمية الحدث الاقتصادي بالناسبة للجانبين ولتعميق التعاون العملي ودفع التنمية. مبرزا ما بذلته الصين والدول العربية من جهودً مشتركة للنهوض بالحزام والطريق وتحقيق نتائج مثمرة له.
واستقطب معرض هذا العام ممثلين عن أكثر من 2900 منظمة إقليمية ورابطات أعمال ومؤسسات وشركات من جميع أنحاء العالم. كما شمل الاستثمار والترويج للتجارة والفلاحة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية الدولية. كما بحث أكثر من 12 ألف و 600 ممثل من جميع أنحاء العالم في فرص للتعاون بفضل الجهود المشتركة ، وقد أصبح المعرض آلية فعالة لتعزيز التجارة والمبادلات مع أكثر من 140 جمعية تجارية كبيرة ، و 732 مؤسسة كبيرة ومتوسطة الحجم ومؤسسات مالية.
و تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الصين ثاني أكبر شريك تجاري في العالم ، باتت ايضا أكبر شريك تجاري للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق و أهم شريك تجاري غير نفطي في الكويت و ثاني أكبر شريك تجاري لمصر و ثالث أكبر شريك تجاري لقطر. وقد زادت التجارة بين الصين ودول الخليج في 2018 بنسبة 12 % عن عام 2017. و استثمرت الدولة الخليجية في ذات الفترة في 31 مشروعًا بالصين. وتعمل الصين على تطوير المزيد من المشاريع في إطار مبادرة الحزام والطرق (BIS) لتفعيل الشراكة الإستراتيجية العربية الصينية.