رئيس لجنة تقييم التصرف في إدارة مياه الشرب خلال أيام عيد الإضحى، عامر الحرشاني خلال ندوة صحفية: ضرورة التسريع في إيجاد التمويل لتطوير وتحديث هياكل الشركة ومنهجية عملها الفني والإداري

عقدت أمس الاثنين في مقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لجنة تقييم التصرف في ادارة مياه الشرب خلال أيام العيد

ندوة صحفية لتقديم تقريرها حول معرفة أسباب انقطاعات الماء الصالح للشرب أثناء عيد الأضحى وذلك تبعا لقرار رئيس الحكومة القاضي بتكوين لجنة للتحقيق في الغرض.
وقد ترأس اللجنة الخبير الدولي في المياه السيد عامر الحرشاني، وذلك بحضور السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والسيد عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية.
وقد عملت اللجنة على :
- تقييم الإجراءات الاستباقية المتخذة من طرف الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والهياكل المتصرفة في الموارد المائية التابعة لوزارة الفلاحة لمجابهة ذروة الاستهلاك في فترة العيد.
- تقييم تعامل مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مع المنشآت والتجهيزات المائية.
- تقديم مقترحات وتوصيات عملية لتفادي انقطاع الماء وحماية مصالح المواطن من التأثيرات السلبية.
وبعد التثبت والتقصي توصل تقرير اللجنة إلى:

1 - الاجراءات المتخذة من قبل وزارة الفلاحة قبل العيد :
- توقعت حدوث مثل هذه الاضطرابات في التزود بالماء خلال فترة العيد ولتفادي ذلك قامت وزارة الفلاحة بالإجراءات التالية :
- اعلام السادة الولاة للإبقاء على خلايا المتابعة الجهوية في حالة انعقاد دائم وتسخير الجرارات والصهاريج.
- مراسلة السادة المندوبين الجهويين للتنمية الفلاحية لأخذ الاحتياطات اللازمة.
- مراسلة السيد وزير الشؤون الدينية لدعوة الأيمة الخطباء لإدراج موضوع الاقتصاد في الماء ضمن خطب الجمعة وعيد الأضحى.
- عقد اجتماعات دورية بوزارة الفلاحة للتنسيق بين مختلف المتدخلين ومتابعة إنجاز برامج التزود بالماء الصالح للشرب واصدار بلاغات في الغرض عبر موقع الوزارة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
- كما أصدرت الشركة بلاغات قبل أيام العيد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وعبر الاتصال الاجتماعي، للدعوة لتفادي الاستهلاك المشط خلال أيام العيد وتأخير الاستعمالات الثانوية.
- وضع فرق استمرار في كل أقاليم الشركة وعددها 38 فريقا.
- تعبئة خزانات المياه قبل يوم العيد بطاقاتها القصوى.

2 - الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الوضعية الطارئة :
• ارتفاع الحرارة، حيث بلغت المعدلات المعتادة لشهر أوت
• ذروة الطلب على الماء لتسديد الحاجيات الظرفية المرتفعة ليوم العيد، حيث تم استهلاك 615000 م3 مياه شرب مقابل 730000 م3 يوم عيد 2018 بنسبة تطور بلغت 19 %، أما بالنسبة لكميات المياه المعالجة من قبل ديوان التطهير، فقد بلغت الكميات المستهلكة 325683م3 مقابل 387031 م3 يوم عيد 2018 أي بنسبة تطور بلغت 18,8 %.
وبين تقرير لجنة تقييم التصرف في ادارة مياه الشرب خلال أيام العيد أن أهم المناطق المتضررة تمثلت في :

• منطقة النحلي بتونس الكبرى
• ولاية صفاقس وجزئها الجنوبي
• الوطن القبلي: قليبية ومنزل تميم وقربة

• ولاية جندوبة: المدينة و عين دراهم و زبوس
• ولاية قفصة: حي الدوالي، بلخير والمتلوي
• ولاية زغوان : المنطقة العليا بالفحص

• ولاية باجة : حي 18 جانفي
وقد لاحظت لجنة تقييم التصرف في ادارة مياه الشرب خلال أيام العيد أنه :

• لا يوجد أي تهاون في التصرف خلال أيام العيد. إذ كانت الفرق الميدانية متوفرة بمواقع اشتغالها ومتابعة كامل المنظومة تتمّ عن طريق الهاتف ونظام المتابعة الحينية.
• التحكم في شبكة توزيع المياه التي تديرها الشركة تمّ في هذه الظروف الاستثنائية، بحرفية رغم الصعوبات التي تفرضها وضعيات التدخّل من تفادي تسرّب الهواء إلى القنوات وإعادة ملئها وما يتطلبّه ذلك من زمن للتوصّل إلى الضغط المناسب.
لم يسجل عطب خطير في التجهيزات المائية الرئيسية الكبرى.

• بلغ عدد الانقطاعات والاضطرابات المسجلة أيام العيد (10 و11 و12 أوت 2019)، 112 انقطاعا تخص 105 ألف مشترك، منها 64 انقطاعا يوم العيد (11 أوت 2019) تخص 90 ألف مشترك.
كما تضمن تقرير اللجنة توصيات جاءت في شكل مقترحات وتمثلت في :

• دعم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه حفاظا على المستوى الرفيع لخدماتها وتدعيم قدرتها لمجابهة التحديات المستقبلية والحفاظ على توازناتها المالية، خاصة وأن المستوى الفني والعلمي لقطاع المياه بتونس مرتبط ارتباطا وثيقا بمستوى كفاءاتها التي مشهود لها بإشعاعها في عديد الأقطار الإفريقية أو في الوطن العربي وبقية البلدان ما يقارب 150 من خبراء الشركة يشتغلون في المشاريع الكبرى في هذه الدول.

• التسريع في إيجاد التمويل لتطوير وتحديث هياكل الشركة ومنهجية عملها الفني والإداري وإنجاز المشاريع الهيكلية في آجالها على غرار مركب المعالجة ببجاوة والبرنامج الوطني لتحلية المياه والشبكات الجهوبة الريفية.
• نظرا للطلبات الاستثنائية توصي اللجنة شركة استغلال وتوزيع المياه بإيجاد حلول عاجلة لبعض المناطق في انتظار استكمال البرامج الكبرى التي هي في طور الانجاز.
• التسريع في اصدار مجلة المياه لما تشمله من اجراءات هامة تساعد على الحفاظ على المياه وتثمينها وفق إدارة تشاركية متكاملة.
• إرساء منهجية تحت إشراف السلطة الجهوية للتدخل السريع والإحاطة بالمتضررين من انقطاعات المياه وذلك لتلبية الحاجيات الضرورية للمواطنين مدة انقطاع المياه خلال اصلاح العطب بتسخير شاحنات صهاريج وأوعية بلاستيكية منزلية.
• ارساء عادات جديدة تقوم على تشجيع التخزين الذاتي للمياه، وذلك لتفادي سلبيات انقطاع المياه خلال ذروة الطلب والإعطاب الفنية التي قد تطول اعتمادا على التمويلات الممنوحة.
تشريك المجتمع المدني والحرفاء في مجابهة وضعيات تزايد الطلب خلال فترات الأعياد وارتفاع الحرارة المتسببة في ارتفاع الاستهلاك وذلك بإرساء خطة إعلامية لتدعيم التواصل وتبني قطاع المياه من كل أطراف المجتمع المدني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115