من فائض بـ182 مليون دينار إلى عجز تجاوز 800 مليون دينار: نسق عجز الميزان التجاري الغذائي في ارتفاع للشهر الخامس على التوالي

يواصل نسق عجز الميزان التجاري الغذائي في الارتفاع للشهر الخامس على التوالي متأثرا بإرتفاع واردات الحبوب من جهة و تقلص صادرات

زيت الزيتون من جهة ثانية ،حيث بلع عجز الميزان الغذائي عجزا قياسيا في سبعة أشهر بما قيمته 801.3 مليون دينار في الوقت الذي كان الميزان التجاري في الفترة ذاتها من العام المنقضي يسجل فائضا ب182 مليون دينار.

بدأ الميزان التجاري الغذائي منذ بداية العام بعجز قيمته 142.9 مليون دينار مقابل فائض بـ 76 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام المنقضي، ثم تراجع العجز خلال شهر فيفري إلى 91.3 مليون دينار ليرتفع مجددا خلال شهر مارس بقيمة 211.8 مليون دينار مقابل فائض بقيمة 222.6 مليون دينار في الفترة نفسها من السنة المنقضية وتواصل نسق الارتفاع خلال شهر أفريل ببلوغ 370مليون دينار تلاه 533.8 مليون دينار في شهر ماي و679.4 مليون دينار في شهر جوان ثم قفز إلى 801 مليون دينار خلال جويلية المنقضي .

وفي ما يتعلق بأسباب هذا العجز،فقد أرجعت وزارة الفلاحة إلى تراجع نسق صادرات زيت الزيتون وفي المقابل إرتفاع ورادات الحبوب ،وقد سجلت قيمة الصادرات الغذائية تراجعا بنسبة 14 في المائة في حين ارتفعت قيمة الورادات ب18 %،الأمر الذي نجم عنه تراجع في نسبة تغطية الواردات بالصادرات من 106.1 % في 2018 إلى 77.2 % في 2019.

وفي ما يتعلق بصادرات زيت الزيتون، فقد تراجعت الكميات المصدرة من 154.7 ألف طن في 7 أشهر لـ2018 إلى 99.2 ألف طن في 2019مما أثر في قيمة العائدات، حيث تراجعت ب41.1 %، علاوة على ذلك فقد انخفض سعر الزيت مقارنة بالعام المنقضي بـ8.22 % وبإستنثاء صادرات زيت الزيتون فقد تحسن أداء باقي المنتجات المصدرة على غرار منتجات الصيد البحري والتمور والغلال .

أما في ما يتعلق بالواردات التي ألقت بثقلها على الميزان الغذائي، فقد مثل ارتفاع أسعار الحبوب ابرز أسباب عجز الميزان الغذائي لاسيما القمح اللين الذي ارتفع بـ36.1 % والقمح الصلب بـ17.3 في المائة رغم تراجع كميات الحبوب الموردة ، إلى جانب زيادة في واردات الحبوب ومشتقاته بنســـبة 46 % وزيادة طفيفة في واردات الزيت النباتي بـ1.2 % .

بالتوازي مع العجز المسجل في الميزان التجاري على المستوى الجملي للسلع يواصل الميزان التجاري الغذائي تسجيله لعجز من شهر إلى آخر متأثرا بعدة عوامل لعل أبرزها تراجع مبيعات زيت الزيتون وارتفاع واردات الحبوب وينتظر أن تشهد فاتورة توريد الحبوب إنخفاضا نتيجة صابة الحبوب القياسية، حيث قال وزير الفلاحة والصيد البحري سمير بالطيب، لدى إشرافه على نقطة إعلامية حول تقدم موسم الحبوب، حيث إن إصابة الحبوب لهذه السنة والمقدّرة بــ 24 ألف مليون قنطار ستوفر ماقيمته 200 مليون دينار من فاتورة التوريد ،كما تشير التوقعات الى صابة قياسية للزيت الزيتون حيث تميز الموسم الفلاحي 2018 /2019 بظروف مناخية طببة خاصة من حيث كميات الامطار المسجلة التي أثرت إبجابا على غابات الزيتون مما يؤشر على موسم مقبل واعد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115