المسجل في الميزان التجاري المتفاقم من شهر إلى آخر، والحديث عن الإنتاج الفلاحي عادة ما يرتبط بزيت الزيتون والقيمة المضافة للنشاط الفلاحي يكون دائما ارتفاعها أو تراجعها مرتبطا أيضا بزيت الزيتون.
أظهرت الحسابات الوطنية في الثلاثي الأول من العام الحالي تراجع القيمة المضافة لقطاع الفلاحة والصيد البحري 0.7 %، وذلك نتيجة التراجع الهام في إنتاج الزيتون مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي. وكان النمو الاقتصادي للثلاثي الأول قد قدر وفق المعهد الوطني للإحصاء بـ 0.1 % مقارنة بالثلاثي الرابع من العام 2018.
زيت الزيتون يعد من ابرز الصادرات الغذائية بين 2000 و2018 ويتواصل إلى حدود النصف الأول من العام الحالي، في الوقت الذي تتنوع فيه المنتوجات الفلاحية حيث أصبح الأهم وتقدر صادرات زيت الزيتون بـ 34.1 % من مجموع الصادرات، أهمية زيت الزيتون تبرز أيضا في أنه الأول على المنتوجات البيولوجية، بنسبة 78 %من قيمة الصادرات البيولوجية سنة 2017 ويقدر معدل إنتاج زيت الزيتون خلال العشرية الأخيرة 180 ألف طن أي ما يزيد عن 6 % من الإنتاج العالمي.
وكان ارتفاع وانخفاض صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية رهين مبيعات زيت الزيتون فقد تراجعت في شهر جوان بـ 13.2 % متأثرة كما ذكر سابقا بمبيعات زيت الزيتون.
وفي توزيع الصادرات الغذائية كان نصيب زيت الزيتون 32.4 % من مجموع الصادرات في جوان 2019. وتراجعت الأسعار بـ 7.2 % في مقارنة بالفترة نفسها بين 2018 و2019. علما وان عدد المنتوجات التي تتكون منها الصادرات الفلاحية 9 منتوجات باعتبار زيت زيتون (التمور ومنتوجات الصيد البحري والسكر والحلويات الزيوت النباتية العجين الغذائي الحليب ومشتقاته والمستحضرات الغذائية والطماطم)
الميزان التجاري الغذائي بدوره تعمق عجزه في شهر جوان إلى 679.4 مليون دينار مقابل فائض بـ 226.0 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.
يكتسي الزيتون اهمية كبرى في تونس اذ تقدر مساحة الغراسات بـ 1.9 مليون هكتار وهوما يؤهلها لتكون الثانية عالميا على مستوى المساحة بعد اسبانيا ومن بين الاربع الكبار المنتجين لزيت الزيتون.
وتونس ايضا من اكبر مصدري زيت الزيتون ففي الموسم 2014/ 2015 كانت تونس اول مصدر لزيت الزيتون في العالم. ومازالت الصحافة الايطالية تحذر من غزو الزيت التونسي للاسواق الايطالية ففي شهر جوان حذر موقع foggiatoday من غزو الزيت التونسي والاسباني ودعا الى ضرورة حماية اسواقهم. ويتوقع منتجو الزيتون ان تكون الصابة هذا العام قياسية الا ان المصدرين ابدوا تخزفهم من صعوبة التسويق.