لرفع الصابة ،حيث يعلق أكثر من 100 مركز تجميع من القطاع النشاط بسبب مطالبتهم بمراجعة هوامش منح الخزن والتجميع تزامنا مع موسم الحصاد الذي انطلق مع بداية الشهر الجاري.
لم تنجح الجلسة المنعقدة مساء الخميس بين مصالح وزارة الفلاحة و ممثلين عن المجمعين الخواص في التوصل إلى حل يقضي بفتح مراكز التجميع أمام محاصيل حبوب الفلاحين وفقا لما أفاد به منسق الغرفة الوطنية النقابية لمجمّعي الحبوب، منذر الفرجاوي أن حوالي 110 مركز تجميع متوقف بالكامل نتيجة عدم تحيين منح المجمعون مشيرا إلى أن المقترح الذي تم العمل عليه على امتداد الأشهر الثمانية المنقضية في إطار اللجنة المشتركة مع وزارة الفلاحة مايزال محور تشاور بين وزارتي الفلاحة والمالية.
وأوضح الفرجاوي أن مقترحات المهنة لا تستهدف تحقيق الربح إنما فقط تغطية التكاليف، حيث يطالب المجمعون الخواص بالترفيع في منحة الخزن من 637 مليم على القنطار الواحد شهريا إلى 900 مليم، كما يطالب المجمعين بالترفيع في منحة التجميع من 2296 مليم عن القنطار إلى 3300 مليم في القنطار كحد أدنى وقد اعتبر الفرجاوي أن الزيادة لا بد أن تكون في حدود 4400 مليم عن كل قنطار غير ان ظروف المالية العمومية الصعبة دفعت المجمعين إلى تحمل جزء من التكاليف مع الدولة.
وأوضح الفرجاوي أن مطلبهم بمراجعة هوامش المنح يأتي جرّاء الخسائر التي يتكبدها مجمعو الحبوب والصعوبات المالية التي يواجهونها لاسيما وأن القطاع البنكي يرفض تمويل القطاع بإعتباره غير مربح .
وتجدر الإشارة إلى أن طاقة خزن مراكز التجميع الخواص تبلغ حوالي 5 ملايين قنطار حسب محدثنا.
هذا وينتظر أن تنعقد جلسة نهاية الأسبوع تجمع بين مختلف الأطراف للتوصل إلى حل يقضي بفتح مراكز التجميع الخواص لأبوابها أمام الفلاحين لاسيما وأن موسم الحصاد قد إنطلق منذ الأسبوع المنقضي.
في سياق متصل ، بلغ عدد الهياكل المتدخلة في نشاط التجميع 17 مجمعا خلال موسم التجميع 2018 من بينها 11 مجمعا خاصا و02 شركات تعاونية مركزية و 03 شركات تعاونية للخدمات إضافة إلى ديوان الحبوب مع العلم ان كميات الحبوب المجمعة مع نهاية 31 ديسمبر 2018 بلغت حوالي 7.8 مليون قنطار حسب معطيات ديوان الحبوب .
وقد تمّ تأمين الكميات المجمعة خلال هذا الموسم بــــــ 194 مركزا من بينها 112 راجعة للمجمعين الخواص و 69 للشركات التعاونية فيما قام ديوان الحبوب بتأمين عملية التجميع مباشرة من الفلاحين بـ 13 مركزا وذلك بطاقة جملية في حدود 7.5 مليون قنطار. وقد قام المجمعون الخواص بتجميع 59 % من صابة الحبوب وتولت الشركات التعاونية تجميع 35 % وفقا لديوان الحبوب.
وفي سياق ثان وعلى خلفية مطالبة إتحاد الفلاحة والصيد البحري وزارة التجارة بإلغاء العمل بالترخيص المسبق عند تصدير الغلال الصيفية بما يضمن تسويق منتجاتهم ويمنعها من التلف بإعتبار أن الإنتاج يتجاوز الحاجيات الاستهلاكية للسوق الوطنية ،أعلنت وزارة التجارة مؤخرا عن إلغاء العمل بالتصريح المسبق على تصدير الغلال ، وذلك بداية من اليوم 14 جوان 2019، قرار إعتبره «اتحاد الفلاحة متأخرا ولكنه في الوقت ذاته انتصار لإرادتهم ونضالاتهم ...كما إعتبرت المنظمة الفلاحية تراجع وزارة التجارة عن قرارها اعترافا مباشرا بالخطأ وهو ما يحمل هذه الوزارة المسؤولية الكاملة على الخسائر الفادحة التي تعرض لها منتجو الغلال نتيجة عجزهم عن ترويج محاصيلهم في السوق المحلية واضطرارهم إما للتفريط فيها بأسعار متدنية أو تركها تتلف في الحقول وفقا لما ورد في بيان عن منظمة الفلاحين في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.