بعد أن تمت المصادقة على 752 منتج من مختلف جهات البلاد للمشاركة في هذه الدورة الجديدة التي تواصل التسجيل فيها من 28 جانفي الماضي وإلى غاية 25 مارس الأخير.
وأكد منظمو التظاهرة أن الدورة الجديدة ستشهد العديد من المواعيد والمحطات بعد أن تم اختيار المنتوجات المشاركة في المسابقة للحصول على الميداليات المتوجة لأفضل منتوج والذي سيتم الاحتفال به يوم 28 من الشهر الجاري بمدينة العلوم بعد أن يتم تنظيم حصص تذوق أيام 18 و19 جوان بمشاركة خبراء ومنتجين ومستهلكين من ذوي التجربة والذين سيتولون اختيار أفضل ما سيقدم للمسابقة ، على أن تختم التظاهرة بسوق لعرض وبيع المنتج بمدينة العلوم بالعاصمة.
وستكون التظاهرة أيضا فرصة للمشاركين من مختلف جهات الجمهورية لإبراز المخزون التراثي الغذائي التونسية الذائع الصيت لما يتميز به من جودة ومذاق فضلا عما تزخر به البلاد من تنوع وخصائص طبيعية يمكن الاستفادة منها في السياحة البديلة.
وشدد المنظمون على أنه رغم حداثة التظاهرة فإنها استطاعت سريعا أن تستقطب عدد ا من ممثلي الجهات الرسمية في كل من مصر وإفريقيا الجنوبية وصربيا وأوكرانيا وجورجيا وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في تونس للإطلاع على التجربة الفتية التونسية وإمكانية الاستفادة منها في إبراز موروثها الغذائي والفلاحي .
وأكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية أن نجاح الدورة الأولى دفع المنظمين إلى تنظيم دورة جديدة بنفس الهمة خاصة وأن الفائزين بالميداليات في الدورة الأولى عرف منتجهم توسعا كبيرا من الإقبال عليه مما جعل رقم معاملات أصحابها يتضاعف بنسبة 50 %. وهو ما شدد عليه الرئيس المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية في مداخلته حيث أكد على أهمية دور الإعلام في التعريف بالمناظرة التي تمثل واجهة لعرض المنتجات المحلية والمخزون الحضاري للجهات بما يدفع إلى النهوض بالاستثمار والتصدير.
وأعلن أن الوكالة ستنظم بالمناسبة يوم 28 جوان الجاري ندوة مهمة حول نفاذ المنتجات المحلية إلى الأسواق بدعم من البرنامج السويسري لتشجيع الاستيراد لتمكين المنتجين من التعرف على كيفية دخول الأسواق والتصدير، إلى جانب العمل على تسويق المنتجات الفائزة بالميداليات عبر دعمها من خلال ابتكار العلامات التجارية لعدد من المنتجات المحلية لولوج الأسواق المحلية والعالمية .