، بمطار تونس قرطاج للشحن الجوي ، بعد تسلم قطع ارض من ديوان الطيران المدني والمطارات في إطار عقد لزمة بناء واستغلال لمدة عشرين عاما ذلك ما أعلن عنه أنيس الرياحي الرئيس المدير العام لشركة نقل البضائع جوا «إكسبراس آر كارغو».
وأضاف خلال لقاء أعلامي أن هذه التوسعة ستسمح للشركة بتطوير نشاطها وانتداب 255 عونا جديدا مشيرا أن الاستثمارات الجملية بلغت في هذه المغازة 12 مليون دينار. كما أعلن أن الشركة بصددتوسيع نشاطها خاصة نحو الوجهات البعيدة في إفريقيا وأسيا وأمريكا، ما استوجب إدخال طائرة جديدة من طراز «بوينغ 757» بداية من سبتمبر القادم مما سيزيد في حجم طاقة الشحن المتوفرة اليوم، وسينقل النشاط من غير المنتظم إلى المنتظم وهذا مكسب مهم للقطاع في تونس .حيث سيتم تطوير طاقة الشحن المقدرة اليوم بمائة طن أسبوعيا بمعدل 20 طنا في الرحلة الواحدة والبالغ عددها خمس رحلات نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار أن حصة شركته اليوم لا تزيد عن 4.2 %من أجمالي رقم معاملات النشاط في تونس المقدرة ب45 مليون دينار، فيما تمثل حصة الناقلة الوطنية 9 %، وأن مشروعه لا يشكل خطرا من أي نوع على الخطوط التونسية بقدر ما هو يساعد في دفع الاقتصاد الوطني ويفتح له نوافذ جديدة خاصة نحو إفريقيا التي نعمل اليوم على أخذ نصيب مهم من أسواقها. فالمنافسة التي يتحدثون عنها غير واردة نظرا لطبيعة ونشاط الشركتين فإن كانت الخطوط التونسية ناقلة وطنية متعددة الأنشطة فشركتنا متخصصة في الشحن الجوي لا غير بل إن دخول شركة تونسية في هذا النشاط سيزيد من حصة تونس في النشاط ومن ثمة تحسين الخدمات . مبرزا أن الشركة حققت العام الماضي رقم معاملات بـ50 مليون دينار وتتوقع مضاعفة هذا الرقم إلى مائة مليون دينار هذا العام.
وألمح إلى أهمية السوق الإفريقية بالنسبة لبلادنا التي يعمل على جعلها مركزا جهويا للتجارة وقد تم بعد الاتفاق على فتح 21 وجهة إفريقية خلال جوان القادم مع الناقل العالمي «UPS» وشركة أخرى دولية كما سيصبح النشاط منتظما مع عدد من الوجهات فضلا عن تعزيز الأسطول بطائرات إضافية ليصل مع منتصف السنة القادمة 12 طائرة وهو ما يتطابق مع برنامج الشركة في التطوير المرحلي لها والمحدد في برنامجها الاستثماري والذي يفوق أكثر من 250 مليون دينار.
وتطرق الرياحي إلى مشروع مركز الصيانة الذي سيتم انجازه مع المصنع «بوينغ»، مستغربا تباطؤ الوزارة في الاستجابة لهذا الاستثمار الذي سيمكن من توفير فرص شغل هامة للشباب من المهندسين في تونس قد يزيد عن 400 موطن جديد، ذلك أن المركز سيكون مخصصا في صيانة الطائرات من طراز «بوينغ» أو تغيير صبغتها من ناقلة للمسافرين إلى ناقلة للبضائع نظرا لزيادة الطلب على هذه الطائرات.
وختم بالإشارة إلى أنه ليس هينا أن تعمل في محيط تنافسي في قطاع النقل الجوي خاصة أمام شركات ومؤسسات طيران كبرى وذات تاريخ طويل، كما أنه ليس بمقدور ناقل جديد أن يحظى بترحيب من السوق خاصة إذا كان فاعلا عموميا مؤكدا أن لا أحد يتربص بالخطوط التونسية فهي رمز البلاد وتاريخها، وأن ما تحاول نقابة الخدمات الأرضية للخطوط التونسية الإيحاء به لا أساس له من الصحة، فنحن جميعا مع الناقلة الوطنية وفي نجاحها نجاح لنا جميعا وأن ما يتداوله بعض من أطراف النقابة لا يخدم مصالح البلاد وأن سلطة الإشراف على بينة من الأمر.