في زيارته الأولى للمغرب العربي: الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة يؤكد أن تونس من أفضل الوجهات السياحية نموا في القارة ويعد بدعمها لجعلها أكثر جاذبية

تستعد تونس لاستقبال الموسم السياحي بأمل كبير في تسجيل نمو ملحوظ واستعادة معدلات سنوات ماقبل 2010 ،

الأمر الذي أكده وزير السياحة روني الطرابلسي خلال نقطة إعلامية بمناسبة الزيارة الأولى من نوعها من طرف الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة ،حيث ينتظر تونس مجيء نحو 9 مليون سائح خلال هذا الموسم وهو رقم لم يقع تسجيله حتى في 2009 إذ وصل عدد الوافدين آنذاك بداية من غرة جانفي إلى 31 ديسمبر 6.9 مليون سائح.
قال وزير السياحة روني الطرابلسي إن المعطيات المسجلة إلى غاية 10 مارس الجاري تكشف نمو عدد السياح الوافدين بنسبة 23 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2010،فيما تجاوز تطور عدد الوافدين المبرمج إلى جربة خلال شهر مارس وأفريل الثلاثين في المائة.
وأضاف الوزير أنه في إطار الاستعدادات للموسم السياحي 2019 ،عملت الوزارة مع نظرائها من النقل والدفاع والداخلية والثقافة والبيئة على مراجعة مختلف الإشكالات لاسيما في ما يتعلق بالبيئة والتكوين بما يضمن أحسن الظروف للسياح ،مشيرا إلى أن أولوية السائح الأجنبي اليوم في تونس لم تعد ترتبط أساسا بالوضع الأمني بقدر ارتباطها بالوضع البيئي وجودة الخدمات.

وكشف وزير السياحة أن الوزارة تعكف على تطبيق آلية إحصائية جديدة لتحديد عائدات القطاع بشكل دقيق معربا عن أسفه إزاء الأرقام الرسمية المتعلقة بقطاع السياحة بإعتبارها لا تعكس الحجم الحقيقي للقطاع ،مرجحا أن تصل عائدات قطاع السياحة إلى ضعف الأرقام الرسمية في حال وقع احتساب نفقات السياح أثناء إقامتهم بتونس،مشيرا إلى أن قطاع السياحة يساهم على الأقل بنسبة 14 بالمائة من الناتج الإجمالي.

وينتظر إن تكون هناك انطلاقة جديدة للقطاع السياحي في تونس لاسيما مع الزيارة التي يؤديها الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة زوراب بولوليكاشفيلى رفقة وفد رفيع المستوى وهي الزيارة الأولى في المغرب العربي ،لاسيما وأن تونس تقدمت بطلب مقعد للانضمام إلى المجلس التنفيذي للمنظمة الأمر الذي لاقى دعما من الأمين العام وفريقه وسينعكس هذا المكتب إيجابا على القطاع السياحي وذلك من خلال تدعيم مجالات التكوين والجودة والمساعدة أيضا على الارتقاء بصورة تونس في العالم.

وقد تناول اللقاء الذي جمع الوفد القادم من مدريد ووزير السياحة مختلف البرامج الذي تم النقاش فيها في وقت سابق في مدريد مقر المنظمة وتتعلق البرامج بشهائد مدارس التكوين وقواعد التصنيف.
ودعا الطرابلسي العاطلين عن العمل إلى التوجه إلى القطاع السياحي و«إفراغ المقاهي» مؤكدا توفر القطاع لا سيما النزل و المطاعم السياحية على فرص شغل مهمة وبين إن الوزارة تنظر في إمكانية إحداث موقع إلكتروني يتضمن عروض الشغل التي تطلبها النزل بما سيسهل على العاطلين الحصول على عمل.

من جهته أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة زوراب بولوليكاشفيلى الذي تولى الأمانة للفترة 2018 - 2021، التزامه بدعم الوجهة التونسية للسياحة معربا عن إرتياحه للأرقام المسجلة من حيث تطور عدد السياح الوافدين إلى تونس معتبرا إياها من أفضل الوجهات السياحية نموا في القارة الإفريقية.

كما أعرب الأمين العام عن استعداد منظمته لمساعدة تونس على تطوير إستراتيجيتها ومشاريعها في قطاع السياحة لاسيما في مجال التكوين، مشيرا إلى وجود مخطط عمل يمتد على 4 سنوات لمزيد النهوض بالقطاع السياحي وإضفاء أكثر جاذبية على الوجهة التونسية مشيرا إلى التوجه لإقامة مركز دولي للسياحة في تونس يرمي إلى النهوض بالسياحة التونسية والترفيع في جودتها .

هذا وينتظر أن يشارك الأمين العام للمنظمة اليوم رفقة وزير السياحة في فعاليات معرض الصناعات التقليدية الذي سيفتتحه رسميا رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115