والتي تسبق شهر رمضان وفي أرقام وبيانات رسمية سجل شهر فيفري نسقا تصاعديا في الأثمان .
أظهرت الأرقام التي ينشرها المرصد الوطني للفلاحة تسجيل ارتفاعا في الأسعار العادية للخضر فقد تضاعفت أسعار الطماطم بنسبة 100 % في مقارنة بالعام الماضي كما أن بقية الخضر وباستثناء الفلفل الحلو سجلت ارتفاع بنسب متفاوتة تراوحت بين 25 و70 %.
أما بالنسبة إلى الغلال فتواصل التمور تسجيل ارتفاع في أسعارها بنسبة 67 % وتراجعت أسعار القوارص . أما الأسماك فقد سجلت مجمل الأنواع ارتفاعا تراوح بين 367 % و25 %.
أما بالنسبة إلى اللحوم فقد سجل المرصد الوطني للفلاحة ارتفاع أسعار الأغنام نتيجة ارتفاع في الطلب وأشار المرصد إلى انه في إطار تزويد السوق بلحوم الأبقار تم توريد 1140 رأسا من العجول الضعيفة المعدة للتسمين إلى موفى شهر فيفري 2019.
من جهة اخرى وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء حول مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي تم تسجيل ارتفاع في اسعار المواد الغذائية وارجع المعهد الارتفاع الى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وأسعار البيض والغلال الطازجة كما ان اسعار الخضر الطازجة سجلت بدورها ارتفاعا بالإضافة الى ارتفاع أسعار الأسماك.
في هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان الذي يشهد بدوره ارتفاعا في الاستهلاك من طرف الأسر التونسية تحدث وزير التجارة عن هذا الاستعداد الذي وككل سنة يكون بتكوين التخزينات التعديلية للعديد من المواد على غرار البيض والحليب. والعمل أيضا على توفير الكميات اللاّزمة من الخضر والغلال، وباعتبار ان التجاوزات تطرح بقوة في هذه المناسبات فان فرق المراقبة الاقتصادية ستكثف عملها للوقوف بوجه المخالفين.
وكانت المواسم السابقة وعلى الرغم من الاستعدادات التي تقوم بها السلط المعنية للتخفيف من حدة ارتفاع الاسعار والوقوف بوجه المخالفين الا ان شهر رمضان لا يخلو من تسجيل ارتفاع في اسعار المواد الغذائية باعتبار ارتفاع الطلب في هذه الفترة الى جانب ارتفاع المخالفات على غرار الاحتكار والبيع المشروط وغيرها.