من عشرين بلدا مطلع الأسبوع المقبل الدورة الأولى من المؤتمر الدولي للضيافة الطبية وذلك بهدف تبادل الخبرات العالمية المتنوعة في السياحة الطبية ومراجعة إشكاليات القطاع الصحي للخروج بأدوات إصلاح .
لئن تزخر تونس بكفاءات طبية مهمة ،فان غياب آليات التسويق والترويج بالشكل المطلوب لها حال دون أن تتبوأ تونس قائمة الوجهات الأولى للسياحة العلاجية في العالم حسب ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية للسياحة الصحية والاستشفاء لطفي الخليفي خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية يوم أمس بالعاصمة، الأمر الذي يستدعي العمل على توفير هذه الآليات التي ستساعد القطاع الصحي الاستشفائي على التقدم من جهة كما ستنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني من جهة أخرى وذلك من خلال إضفاء حركية على الاقتصاد الوطني عبر توفير مواطن شغل وجذب المستثمرين.
ويتنزل المؤتمر الذي سيؤثثه وزيرا الصحة والتنمية والاستثمار،عبد الرؤوف الشريف وزياد العذاري في إطار توحيد جهود مختلف المتدخلين بهدف وضع استراتجية ترويجية لقطاع السياحة العلاجية في تونس والتي تستهدف بدرجة أولى التسويق للسياحة العلاجية وتعزيز التعاون الدولي المشترك في قطاع الاستشفاء والسياحة العلاجية مع تبادل الخبرات مع عدد من الضيوف من دول متطورة في السياحة العلاجية لاسيما وأن المؤتمر سيشهد حضور أكثر من 20 بلدا من المغرب العربي ومن إفريقيا ومن أوروبا واسيا ومن الخليج العربي على أن يقع في مستوى ثالث تدارس وضع القطاع والخروج بتوصيات لرسم خارطة طريق للنهوض به على مدى الخمس سنوات المقبلة وفقا لرئيس الجمعية.
وعرج الخليفي في تصريح صحفي على هامش الندوة عن نية الإعلان عن الاتحاد الإفريقي للسياحة العلاجية ،مشيرا إلى الإعداد لعقد مؤتمر دولي العام المقبل .
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يمتد على ثلاثة أيام 11و12 و13 مارس الجاري تنظيم ورشات منها ما يرتبط بآليات التسويق للسياحة على الصعيد المحلي والدولي ومنها ما يرتبط بالاستشفاء عن بعد، كما سيقع النظر في أدوات الإصلاح و فرص النهوض بالمنظومات الصحية العلاجية.
من جهته تحدث الدكتور خلدون باردي خلال مداخلته عن الصعوبات التي تعرقل تطور قطاع السياحة الطبية وتجعله بعيدh بأشواط عن الدول الأوروبية والتي ترتبط في شق منها بالتراتيب القانونية والإدارية وما يصحبها من تعطيل للخدمات ، وترتبط في جزء أخر بغياب التأطير والهيكلة للمنظومة الصحية في تونس مشيرا في هذا السياق إلى أهمية توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدعم السياحة الطبية والنهوض بالوجهة التونسية للسياحة العلاجية والاستشفاء وتحويل تونس لقطب إقليمي للعلاج.
من جهته أفاد رئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة بوبكر زخامة في تصريح «للمغرب» أن المؤتمر جاء بعد تأسيس الجمعية التونسية للسياحة الصحية والاستشفاء التي أحدثت لغرض الترويج للخدمات الصحية بما يجعلها قادرة على استقطاب أكبر عدد من الأشخاص للتداوي في تونس مشيرا إلى وجود حوالي 2 مليون زائر إلى تونس للتداوي،بينهم 500 ألف للعلاج الاستشفائي .
وبين زخامة أن المؤتمر سيركز على مكانة تونس في مجال السياحة العلاجية والخدمات التي يوفرها القطاع إلى جانب التمريض و المتمثل أساسا في تمرير الاختصاصات التي تكاد تكون غائبة وذلك عبر تنقل أطباء من تونس في شكل فرق نحو القارة الإفريقية التي من شأنها أن تحسن من جودة الخدمات الطبية المقدمة بهذه الدول،كما تستقبل المصحات سواء إطارات طبية أو شبه طبية للتكوين ولتمرير الخبرة .