الأسعار غير ثابتة ومرجحة للاحتمالين الانخفاض أو الارتفاع ووفق معطيات للمجلس الدولي للحبوب و الديوان الوطني الحبوب فان الأسعار بحساب الانزلاق السنوي وكذلك الشهري شهدت ارتفاعا كبيرا.
تطور معدل السعر الشهري المتداول على البورصة للقمح الصلب خلال السنتين التاليتين بالدينار التونسي وشهد ارتفاعا ب 15.05% وارتفاع الأسعار يشهد نسقا تصاعديا من شهر إلى آخر حيث ارتفع بنسبة 2.99% بين ديسمبر 2018 وجانفي 2019.
كما تطور سعر الشعير بين جانفي 2018 وجانفي 2019 بنسبة 52.44%، وبنسبة 1.7% بحساب الفارق الشهري، وارتفع سعر الذرة الأمريكية بنسبة 62.39% خلال سنة أيضا وبنسبة 30.82% للذرة الاروبية.
كما شهد القمح اللين الاوروبي ارتفاعا ب 31.11% بين جانفي 2018 وجانفي 2019 أما القمح اللين الامريكي فقد ارتفع ب 7.48%.
ووفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء فقد ارتفعت واردات المواد الفلاحية والغذائية الأساسية بنسبة 6%. وسجل الميزان التجاري الغذائي في شهر جانفي المنقضي عجزا بقيمة 142.9 مليون دينار مقابل فائضا ب76 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت قيمة الصادرات الغذائية انخفاضا بنحو 15% وارتفعت الواردات بنحو 36 % ويعود ارتفاع العجز إلى ارتفاع نسق واردات الحبوب كما وقيمة وتراجع نسق صادرات زيت الزيتون. وفي الفترة المتراوحة بين 2005 و2017 وفق المرصد الوطني للفلاحة شهدت الواردات من المنتوجات الفلاحية والغذائية نسقا مرتفعا مقارنة بالصادرات، وتعد الحبوب ابرز المواد الموردة حيث تمثل 47%.
وتعول تونس عادة على الظروف المناخية لتحسين إنتاجها من الحبوب لتقليص اعتمادها على الواردات حيث تورد تونس نحو 70% من حاجياتها من الحبوب ووفق المعطيات الأولية فان الموسم الحالي ينال مؤشرات جيدة لتحسين حجم الصابة إجمالا.
وتقدر مساحة الحبوب المبذورة النهائية لموسم 2018/2019 بنحو 1.224 مليون هكتار وتتوزع إلى 568 الف هكتار من شعير و563 ألف هكتار للقمح الصلب و80 ألف هكتار للقمح اللين و13 ألف هكتار تريتيكال.