وأن النتائج المسجلة في الموسم الشتوي أكثر من جيدة حيث سجل في جانفي 2019 وصول أكثر من 474 ألف سائحً مقابل 379 ألف العام الماضي، أي بزيادة قدرها 25 % وهي أيضا نفس زيادة شهر جانفي 2010. وشدد أن الشهر الحالي الذي قارب على الانتهاء سجل تقريبا نفس الزيادة وينتظر أن يتم تجاوز هذا المؤشر في شهر مارس القادم وتسجيل تطور قد يفوق 30 % مقارنة بالموسم الماضي.وهذه النتائج افضل بكثير مما كان يسجل في المواسم الفائتة.
وأضاف وزير السياحة صباح أمس في افتتاح الاجتماع الأول للجنة الفرعية التابعة للمنظمة المتوسطية لسياحة سفن الترفيه الذي تحتضنه تونس بحضور الأعضاء ممثلي مواني شمال إفريقيا بجنوب المتوسط (تونس ومصر والجزائر والمغرب والرأس الأخضر) وهشام بن أحمد وزير النقل ورئيـس المنظمة «ayram Diaz Pastor»، أن الهدف اليوم هو العمل على استعادة نسق الرحلات البحرية على تونس حيث يجري العمل على جلب رحلتين أو ثلاث رحلات في الأشهر القليلة القادمة أولا إعادة الأمل إلى الناشطين في القطاع ومن ثمة المهنة بإمكانية استعادة الوجهة التونسية لموقعها المتميز في المتوسط في مجال السياحة البحرية الترفيهية ، حيث كانت الوجهة تستقطب 900 ألف سائح.
وزير النقل هشام بن أحمد أوضح أن هذا الاجتماع الأول للجنة الفرعية التابعة للمنظمة المتوسطية لسياحة سفن الترفيه مناسبة للتفكير معا في الإمكانيات الضرورية لاستعادة منطقة شمال إفريقيا لموقعها على خريطة سياحة الترفيه ومن ضمنها ميناء حلق الودي الذي مر بمصاعب جمة في السنوات الأخيرة . ودعا الوزير المنظمة المتوسطية بما لديها من قوة تأثير إلى المساعدة على استعادة تونس هذا النشاط خاصة وأن الوضع العام في البلاد خاصة من الناحية الأمنية بات مستقرا وآمنا.
من جانبه أكد رئيس المنظمة المتوسطية لسياحة الترفيه « Med Cruise » في تصريح خص به «المغرب» أن سياحة الترفيه مقبلة مستقبلا على تطور واسع لا فقط على مستوى صناعة السفن حيث يجري اليوم بناء 118 سفينة جديدة من الحجم الكبير جدا والقادرة على نقل ما لا يقل عن 8 ألاف مسافر في أفق سنة 2027 فضلا عن 400 سفينة العاملة اليوم مشددا على أن القطاع لا يعرف المنافسة بقدر من يهتم بالتكامل بين الناشطين فيه .
وأضاف أن المتوسط يعد اليوم خزانا كبيرا لسياحة الترفيه بـ27 مليون مسافر هذا العام ، مما يجعله أكبر سوق في العالم وهذا ما يدفع إلى وجوب الاهتمام بأسواق شمال إفريقيا لضخها من جديد في السوق العالمية .وأعلن أن المؤتمر العالمي الذي سيلتئم بميامي في أمريكا خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل القادم سيكون مناسبة مهمة للتعريف بالأسواق المتوسطية وتونس من ضمنها حيث سيتم العمل على وضعها بالواجهة لدى كبار صناع سياحة الترفيه البحري. وختم رئيس «ماد كروز» تصريحه لـ «المغرب» بالتأكيد أن الاستحواذ على محطة حلق الوادي لسياحة الترفيه من كبار الصناعة في المتوسط سيمنح الوجهة التونسية عودة سريعة على خارطة السياحة البحرية كما سيعمل على تطوير المنتوج والوجهة عموما.
كما أبرز الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية سامي بطيخ من جانبه برنامج الديوان لتطوير نشاط سياحة الترفيه أولا بجعل ميناء جرجيس وجهة سياحية متميزة بمنتوجها الفريد القريب من الصحراء فضلا عن الانطلاق قريبا في دراسة لتحويل ميناء سوسة كميناء ترفيهي ووجهة لسفن الترفيه و ذلك بعد انجاز ميناء النفيضة.