وقرابة 450 رحلة لكن بعد أحداث السفارة الأمريكية ثم الهجومين الإرهابيين بكل من باردو وسوسة توقف هذا النشاط وهجرت الشركات التي كانت تنشط على الوجهة التونسية بشكل تام ولم يبق أثر لهذا النشاط إلا لماما، كما تمت مصادرة الشركة التي كانت تشرف على محطة حلق الوادي فزادت الطين بلة ، حيث غرقت كل الأنشطة المصاحبة على غرار سيارات الأجرة والمطاعم والصناعات التقليدية وأيضا الباعة المتجولون .
واحتضان تونس اليوم الاجتماع الأول للجنة الفرعية التابعة للمنظمة المتوسطية لسياحة سفن الترفيه بحضور الأعضاء الممثلين لمواني شمال إفريقيا بالمنظمة المتوسطية يتقدمهم رئيس المنظمة « ayram Diaz Pastor » هو فرصة مواتية لاستعاد مجد نشاط ضائع كان يدر على البلاد والعباد خيرا لم نعلم مداه.علما. وان أحد الفاعلين في القطاع قد أكد قبل أيام لـ«المغرب» أنه لا ينتظر عودة للنشاط قبل الخريف القادم، في حين أشار موقع حجوزات متخصص في سياحة الترفيه أنه لا ينتظر عودة للوجهة التونسية قبل 2020.
وتأمل تونس التي ترأس من خلال ديوان البحرية التجارية والمواني اللقاء أن تكلل نتائج هذا الاجتماع الهام بالنجاح واسترجاع نشاط السياحة البحرية بالمواني التونسية خاصة وبمواني شمال إفريقيا عموما ، ذلك أن فريق العمل سيركز في اجتماعه على استعراض خصوصيات منطقة شمال إفريقيا وتعزيز أنشطة سفن السياحة البحرية فضلا عن وضع مخطط عمل يبرز ما يتوفر بالمنطقة والوجهة عموما من إمكانيات سياحية ومنتوج قادر على استقطاب شريحة واسعة من هواة أسفار الترفيه البحري.كما سيعمل الاجتماع على البحث في صيغ مثلى للترويج للمنطقة في السوق السياحية البحرية العالمية.
و سيعمل فريق العمل في لقائه بتونس على تشخيص كل إمكانيات منطقة شمال إفريقيا في هذا النشاط ومن ثمة تحديد الإجراءات الممكنة لاستقطاب الشركات السياحية البحرية وإدراج المنطقة مجددا كوجهة سياحية بحرية في خارطة التسويق وضمن مسالكها.
والجدير بالملاحظة أن المنظمة المتوسطية لسياحة سفن الترفيه « Med Cruse » قد تم بعثها سنة 1994 ببادرة من أهم الوجهات السياحية لسفن الترفيه ومن ضمنها تونس وتضم هذه المنظمة اليوم 20 دولة موزعة في القارات الثلاث كما تمثل مائة ميناء في المتوسط . وتعمل هذه المنظمة على تمثيل المواني المنضوية في المحافل الدولية، و تنمية الأنشطة السياحية البحرية في مواني المتوسط وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء ، فضلا عن إرساء علاقات نشيطة في الميدان بين مواني الحوض المتوسطي إلى جانب ربط الصلة مع الجهات والمنظمات المهنية الدولية .