بدورها في الميزان التجاري وفي احتياطي البلاد من العملة الصعبة كما تقلصت قيمته المضافة وضعفت قوة دفعه للاقتصاد وتشهد بداية السنة الجديدة نسقا مرضيا مقارنة بالفترات السابقة.
من بين 648 ألف طن من إنتاج الفسفاط لشركة فسفاط قفصة مبرمجة للفترة الماضية من السنة الجارية تم تسجيل 590 ألف طن إنتاج محقق إلى حد الآن وبالمقارنة مع السنوات الماضية لأول مرة يعود عمل الشركة بقوتها القصوى، ويقدر المخزون من الفسفاط ب 2مليون و600 ألف طن ويتواصل النقل بصفة عادية بواسطة الشاحنات.
ومن الأهداف المرسومة للعام الحالي بلوغ حجم 6.5 مليون طن لكامل سنة 2019 كما سيكون من الأهداف الأخرى للعقد القادم التّرفيع في الإنتاج من 8.1 مليون طن من الفسفاط التجاري سنة 2010 إلى 16 مليون طن سنة 2030 أي بزيادة في حصتها في السوق العالمية من 4.5 % إلى 5.3 % من خلال التسريع في انجاز الاستثمارات الضرورية. كما يشترط
لبلوغ هذه الأهداف تهيئة مناخ ملائم بتهيئة المناخ الاجتماعي بالسيطرة الاستباقية على الاحتجاجات والاعتصامات. كما أن المناخ الملائم يمر وجوبا عبر الجانب القانوني من خلال تنقيح مجلة المناجم بما يتوافق مع الفصل 13 من الدستور. والمعالجة الشاملة للمجلة للوقوف على النقائص التي تتضمنها لتتلاءم مع المبادئ التي جاء بها الدستور.
وفي نتائج النمو الاقتصادي لكامل سنة 2018 للمعهد الوطني للإحصاء تم تسجيل تراجع في القيمة المضافة لقطاع الصناعات الكيميائية 8.4 % كامل سنة 2018 والتي تأثرت بانخفاض الإنتاج المسجل في مشتقات الفسفاط بحوالي 12 % خلال الثلاثي الرابع و 23.7 % في سنة 2018.
كما سجل قطاع المناجم تراجعا بنسبة 4.9 % وذلك نتيجة تراجع إنتاج الفسفاط، حيث تم إنتاج حوالي 0.7 مليون طن من هذه المادة خلال الثلاثي الرابع من سنة 2018 مقابل 0.8 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2017 .وتجدر الإشارة أن معدل الإنتاج الثلاثي من الفسفاط كان يقدر بـحوالي مليوني طن قبل سنة 2011 .