مدفوعا بعمليات «توريد عشوائية» وفرة إنتاج في منظومة اللحوم البيضاء ستقود الأسعار إلى الانهيار وفقا لاتحاد الفلاحة

ارتفعت أسعار البيض المعد للاستهلاك مؤخرا لتصل عتبة الدينار خلافا للتسعيرة التي أقرتها وزارة التجارة في وقت سابق والمحددة

بـ 900 مليم ،إرتفاع فسره الكاتب العام المساعد للجامعة الوطنية لمربي الدواجن بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد فتحي بن خليفة لـ«المغرب» بإنتهاء الاتفاقية القائمة بين وزارة التجارة ومربي الدواجن والتي كانت تقضي بضبط تسعيرة في حدود 900 مليم للبيضة على إمتداد شهر جانفي على أن تقوم الوزارة بالتزامن مع ذلك بإعادة إحتساب كلفة الإنتاج وإصدار تسعيرة جديدة بداية من الشهر الجاري، الأمر الذي لم يتحقق بعد ،وهو مادفع المربين إلى البيع خارج التسعيرة المحددة سابقا.

بعد 20 يوما تقريبا على بيع المربي للبيض دون هامش ربح نتيجة لضبط تسعيرة مؤقتة من طرف وزارة التجارة ب900 مليم ،عاودت الأسعار الصعود وذلك أمام عدم تمكن المربين على مواصلة النشاط أمام تواصل الوضعية الهشة للقطاع حسب الكاتب العام المساعد للجامعة الوطنية لمربي الدواجن فتحي بن خليفة والذي أكد أن عدم تحيين الكلفة من طرف الوزارت المعنية و إلتزامها الصمت وعدم إعلانها عن التسعيرة الجديدة دفع اتحاد الفلاحين إلى دعوة المربين إلى البيع بالأسعار التي تضمن هامش الربح له مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي للبيض يبلغ 5 ملايين ولا وجود لازمة في انتاج البيض.

في سياق متصل قال بن خليفة أن قطاع اللحوم البيضاء سيشهد وفرة في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة وبالتحديد بداية من شهرأفريل، وتعود هذه الوفرة إلى عاملين أساسيين، يتمثل العامل الأول في التراخيص التي وقع إعطاؤها من طرف وزارة التجارة في ماي المنقضي لتوريد بيض التفقيص، حيث وقع خلال الثلاثية الأخيرة من العام المنقضي توريد 500 ألف بيضة تفقيص وفي جانفي وفيفري مليون بيضة وينتظر أن يقع توريد 500 ألف بيضة وهو ما سيؤدي ضرورة إلى الترفيع في مستوى الإنتاج ليتجاوز 12500 طن وهو ما يعتبر كارثة للقطاع وذلك على إعتبار أن وفرة العرض تنتج انهيارا للأسعار وفقا لبن خليفة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم إعطاء ترخيص لشركة لحوم غير ناشطة في مجال اللحوم البيضاء لتوريد 3000 طن من اللحوم البيضاء أي ما يعادل تقريبا مخزون الدولة من اللحوم البيضاء، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتوريد مبدئيا 1200 طن من اللحوم البيضاء وهو أمر يعتبر ضربا لمنظومة الإنتاج وإغراقا للسوق ويدخل في خانة التوريد العشوائي حسب رأيه.
وأكد أن توريد اللحوم البيضاء يعد سابقة خطيرة على القطاع حيث لم يسبق أن تم توريد اللحوم البيضاء وفي حال وقع ذلك فإن الكميات التي وقع توريدها لا يسجل لها أثر في القطاع. وعرج إلى إن التحكم في الأسعار والضغط على نسبة التضخم لا يكون عبر الإضرار بمنظومة الإنتاج.

وحذر المصدر من الفراخ المهربة من الجزائر إلى تونس والانعكاسات التي تحملها مسالك التهريب سواء على السوق التي ستشهد إغراقا أو على صحة المستهلك.وشدد محدثنا أن إغراق السوق باللحوم البيضاء سواء جراء توريد اللحوم البيضاء أوبيض التفقيص يؤجج مخاوف المربين من إنهيار الأسعار والقضاء على المنظومة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115