الأسبوع الحالي التسعيرة الجديدة لكلفة انتاج البيض المعد للاستهلاك وذلك على خلفية انتهاء جلسات التفاوض التي جمعت بين مختلف الأطراف من المهنة والهياكل الإدارية.
بعد الاتفاق على تسعيرة مؤقتة بـ 900 مليم لـ 4 بيضات يوم 10 جانفي،ينتظر إن يقع الفصل قريبا في مسالة كلفة الإنتاج كي يقع إصدار التسعيرة النهائية للبيض لاسيما وان الكثير من التجار لم يلتزموا بالتسعيرة التي أقرتها وزارة التجارة ،حيث تراوحت الأسعار بين 950 مليم و1000 مليم،وفي حال الإبقاء على هذه «التسعيرة المؤقتة » فإن ذلك سيمنح المحتكرين الفرصة لمزيد التلاعب بالأسعار وقد أكد رئيس مجلس إدارة المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب فتحي غريب أن المربين قد إلتزموا بالتسعيرة المقررة من طرف وزارة التجارة مشيرا إلى إن عددا منهم اضطر إلى البيع دون التسعيرة المحددة .
ورجح غريب أن يكون التلاعب الحاصل على مستوى الأسعار يعود على مستوى إما تجار الجملة أو التفصيل.
أما في مايتعلق بتكلفة انتاج البيض،فقد قال غريب ان الثابت في التسعيرة الجديدة أنها ستكون مخالفة عن التكلفة التي حددها المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب في وقت سابق والمحددة بـ 204 مليمات ،حيث أفضت الجلسات المتتالية التي حدثت على مستوى وزارة الفلاحة والتي شارك فيها مختلف الأطراف المتدخلة إلى تغيير كل طريقة إحتساب مستلزمات الانتاج عبر تبني مقاربات جديدة غير التي وقع العمل بها من طرف المجمع في وقت سابق ومدخلات الانتاج في حد ذاتها من جهة ثانية ،و تبعا لذلك ستقوم وزارة التجارة بإصدار التسعيرة الجديدة عبر برمجية معمول بها في الغرض.
وبين غريب أن مراجعة تكلفة الإنتاج جاءت تبعا لغلاء مستلزمات الإنتاج والتي تتمثل في الإضاءة واليد العاملة وأساسا في أسعار العلف أي مادتي الصوجا والقطانيا وهي مواد يقع توريدها وتأثرت بشكل كبير بتدني الدينار أمام الاورو والدولار وأشار إلى أن سعر هذه المواد في إرتفاع متواصل في البورصة العالمية.كما تجدر الإشارة إلى أن كلفة الإنتاج لم تشهد تحيينا منذ 2013 مقابل ذلك سجلت أغلب مستلزمات الإنتاج إرتفاعا .
ولئن ستؤثر مراجعة كلفة إنتاج البيض في القطاع من جهة والمستهلك من جهة ثانية ،فإن المراجعة لايجب أن تقتصر على سعر التكلفة فقط ،فالمراجعة يجب أن يصحبها تحديد واضح لهوامش الربح ، فقد وقع تحديد تكلفة أسعار اللحوم البيضاء ،حيث بلغت تكلفة الكلغ الغرام من الدجاج الحي بـ3400 مليم للكلغ ليرتفع بعد مروره على مختلف حلقات الإنتاج إلى 7900 مليم على مستوى تاجر التفصيل وهو سعر مرتفع على المستهلك في وقت تتصدر فيه اللحوم البيضاء قائمة اللحوم الأكثر إستهلاكا نظرا لغلاء اللحوم الحمراء والأسماك التي باتت أسعارها تعجيزية.