وموسم التخفيضات عن أن 25 % من التونسيين يقومون بإنتظام برصد العروض التجارية قبل التخفيضات وأن 8 % من العائلات التونسية تخصّص ميزانية خاصة بموسم التخفيضات «الصولد».
بينت الدراسة التي شملت عينة تمثيلية للمستهلكين التونسيين تناهز 3000 مستجوب والتي أجريت بتاريخ ديسمبر المنقضي أن 22 % من العائلات التي تخصص أحيانا ميزانية لمواسم الصولد فإن مايرصدونه يناهز 513 دينار للموسم الصيفي مقابل 436 دينار للموسم الشتوي ويعتمد 66 % من المستجوبين على الدخل الشهري لتمويل الشراءات في فترة الصولد و20 في المائة يعتمدون على الادخار.
وأضافت الدراسة التي أعدها المعهد الوطني للاستهلاك أن 34 % فقط من أفراد العينة قاموا بعملية شراء خلال آخر فترة تخفيضات وقد تركزت خاصة على الملابس 82 % والأحذية 43 % والعطورات ومواد التجميل 9 % وفي مقابل ذلك ذكر المعهد أن 65 % لم يشتروا شيئا خلال الفترة الأخيرة و قد علل المستجوبون ذلك إما لعدم توفر الإمكانيات أو لعدم برمجة مبدإ الشراء خلال موسم التخفيضات وضيق الوقت.
وقد عرجت الدراسة على أن 10 % من العينة قاموا بشراء منتجات خاضعة للتخفيضات على الانترنيت وذلك لأفضلية التخفيضات على الانترنيت من ناحية مع وضوح العروض وتدني الأسعار.
وعلى مستوى توفر الرقابة على العروض والمحلات خلال فترة التخفيضات، فإن 14 % فقط من أفراد العينة يرون أنها موجودة بإستمرار أو نوعا ما مقابل 71 % يرونها ضعيفة أومنعدمة.
ولقد خلص البحث إلى عدة توصيات منها إقرار نظام تشجيعي وإتصال مباشر مع المحلات بالمناطق الداخلية ،قصد تدعيم إنخراطهم في موسم التخفيضات الموسمية والعمل على مزيد التعريف بتواريخ ومدة مواسم التخفيضات لضمان إنخراط أكبر للمستهلكين في الاستعداد لها وبرمجة شراءتهم لمزيد إنجاحها.
كما أوصى المعهد بالتفكير في خطة إتصالية بين الإدارة والمهنة من أجل مزيد التعريف بحقوق المستهلك خلال فترة التخفيضات الموسمية.
وتجدر الإشارة إلى نسبة إلمام المستهلكين بنظام التخفيضات الموسمية المطبق في تونس تتجاوز 52 %، مقابل 29 % لديهم خلط مع مفهوم بيوعات التصفية ويعتبرون «الصولد» تسريع بيع منتوجات بأسعار منخفضة استعدادا لتجديد نشاط البائع أو تغييره مع العلم أن كلمة الصولد تعني بيع منتجات جديدة مع التخفيض في سعرها بصفة موسمية لأنها لم تعد تتطابق مع الموضة و بالتالي يجب التخلص منها.