جراء محلات «الفريب» والتخفيضات غير القانونية ومنافسة الفرانشيز: «الصولد» يفشل في مواسم متتالية...والمهنيون يطالبون وزارة التجارة بتنقيح قانون40 لسنة 1998

قبل أسابيع من تنظيم موسم الصولد الشتوي،شرعت عديد المحلات التجارية في إجراء تخفيضات

متجاوزة بذلك قانون عدد40 لسنة 1998 المنظم للقطاع والذي يمنع إجراء أي تخفيضات في الأسعار قبل 40 يوما من الصولد حسب ما أفاد به رئيس الغرفة النقابية الوطنية للتجار الملابس الجاهزة والنسيج بمنظمة الأعراف محسن بن ساسي في تصريح لـ «المغرب» مجددا دعوته إلى ضرورة تنقيح القانون من أجل تنظيم القطاع.
أكد رئيس غرفة الملابس الجاهزة والنسيج محسن بن ساسي أن الغرفة قامت بتقديم مقترحات تتعلق بفرض تنظيم فترات الصولد, خاصة لدى بعض الشركات التي تعتزم إقامة تخفيضات خارج الموسم المعتاد له أو بعض التجار الذين يقومون بتخفيضات قبل الموعد القانوني مشيرا إلى العلامات التجارية العالمية المنتصبة في تونس (الفرانشيز)التي تقوم بتجاوز القانون عبر تنظيم صولد قبل موعده القانوني ,معتبرا أن في ذلك ضربا لمصداقية المحلات التجارية من جهة وخرقا للقانون من جهة أخرى.

وأضاف المتحدث إن تنقيح القانون يهدف إلى التقليص في مدة إدراج المنتجات المتعلقة بالصولد من ثلاثة أشهر إلى شهر, بما يجعل المنتج مواكبا لمستجدات السوق .كما سيؤدي تنقيح القانون عدد 40 لسنة 1998 المنظم لطرق البيع إلى ترسيخ ثقة متبادلة بين المستهلك والتاجر.
ولفت بن ساسي إلى أن مطالبة وزارة التجارة بتنقيح القانون مضى عليها 5 سنوات لكن الغرفة لم تلق الاستجابة حتى انه لم يقع تسجيل أي تقدم في الموضوع.

ولئن يعول عدد كبير من المحلات التجارية التونسية على موسم التخفيضات الموسمية لخلق حركة تجارية في ظل حالة ركود اقتصادي وتراجع الإقبال،فإن منافسة الماركات العالمية المنتصبة في تونس وقيامها بتخفيضات غير قانونية ومحلات الفريب التي باتت تغزو الشوارع والمدن باتت تزيد من صعوبات المحلات التي تنتظر مواسم الصولد من أجل تحسين نشاطها حسب بن ساسي.

وطالب بن ساسي بضرورة تشديد المراقبة على كل من يخالف القانون سواء من المحلات التجارية التونسية أومن طرف الماركات المنتصبة وكذلك محلات بيع الفريب التي أصبحت تتكاثر بصفة غيرعادية وتضيق على المحلات التجارية التي تواجه ضغطا جبائيا مرتفعا.
وأكد بن ساسي إن مواسم التخفيضات الموسمية خلال السنوات الأخيرة لم تكن في مستوى التطلعات وذلك على خلفية هشاشة المقدرة الشرائية للتونسي والتي تقف وراء عزوفه عن الصولد الذي يعول عليه التجار لإنعاش نشاطهم التجاري بالإضافة إلى زيادة محلات بيع الملابس المستعملة و التخفيضات التي لاتحترم آجال إجراء التخفيضات،فضلا عن ارتفاع نسبة الاداءات التي تثقل كاهل التجار وترفع من أسعار الملابس والتي تتسبب في عزوف الحرفاء.

وقال بن ساسي أن موسم التخفيضات الشتوية لهذا العام لن يقع تقديمه مثل العام المنقضي حيث سينطلق الصولد يوم 1 فيفري 2019 ليتواصل بين 4 و6 أسابيع .
ولئن يمثل الصولد فترة ينتظرها العديد من التونسيين لاقتناء بعض حاجياتهم ،فإن ذلك يجب ان لايحجب التخفيضات المزيفة والإعلانات البراقة التي يستعملها أصحاب المحلات لجذب أكبر عدد من الحرفاء والتي لا تحترم أدنى شروط المقتضيات القانونية التي من المفروض أن تسهر على تطبيقها السلطات وزجر المخالفين لها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115