بعد وقف وإلغاء إضراب سائقي شاحنات نقل المحروقات رئيس الغرفة الوطنية لمحطات بيع الوقود لـ«المغرب»: الإضراب كلفنا خسارة بالمليارات .. ونحتاج 24 ساعة على الأقل لملء المخزونات التي نفدت بنسبة 90 %

• تشكيل لجنة مشتركة بين وزارات النقل والصناعة

والشؤون الاجتماعية وشركات نقل المحروقات لدراسة مطالب المضربين

بعد يوم ونصف من الإضراب و حالة من الاستياء وصلت إلى حدود الشلل في الحركة في بعض المناطق نتيجة انتهاء مخزون محطات البنزين ،تقرر وقف وإلغاء الإضراب العشوائي الذي نفذه سائقو الشركات الناقلة للمحروقات اليومين الماضيين بعد إجتماع عقد يوم أمس بمقر وزارة النقل بين المضربين ووزير النقل بحسب ما أفاد به رئيس الغرفة الوطنية النقابية للمغرب محمد فتحي الزواري لـ«المغرب» الذي أكد إنطلاق عدد من الشاحنات في تزويد محطات بيع الوقود.

  وقد أوضح رئيس الغرفة أن رفع الإضراب جاء بعد الاتفاق على تكوين لجنة متعددة الأطراف للنظر في مطالب سائقي شاحنات نقل البنزين والتي تتلخص أساسا في إلحاقهم بالاتفاقية المشتركة لقطاع النفط بدل الاتفاقية المشتركة لنقل البضائع وستجمع اللجنة كلا من وزارة النقل ووزارة الصناعة وزارة الشؤون الاجتماعية مع الشركات المعنية وطرف ينوب السائقين المضربين وستبدأ هذه اللجنة أولى جلساتها يوم الاثنين المقبل على أن تنتهي أشغالها مارس المقبل ويتم التوصل إلى حل .

من جهته أفاد محمد الصادق البديوي رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات بيع النفط أن مخزون البنزين والمواد البتروليّة بمحطات التزويد قد نفد تقريبا بنسبة تجاوزت 90 % بإستثناء بعض المحطات التابعة لشركة عجيل التي قامت بتزويد محطاتها ودون ذلك فإن أغلب المحطات تعتبر مغلقة، الأمر الذي كبد أصحاب المحطات خسائر مادية فادحة تصل إلى معدل 15 ألف دينار في اليوم للمحطة الواحدة ،والواقع ذاته ينسحب على أكثر من 700 محطة بيع بنزين تعطل نشاطها من بين 850 محطة.

كما إعتبر البديوي أنه بعد صدور قرار إلغاء الإضراب، ستحتاج محطات بيع الوقود إلى مالا يقل عن 24 ساعة من أجل إعادة مخزون المحروقات إلى مستواه الطبيعي.

واستنكر البديوي الإضراب الذي نفذه سواق شاحنات نقل المحروقات وإمتناعهم عن تزويد محطات بيع الوقود بالمحروقات مشددا على ان ماقام به سواق شاحنات نقل المحروقات لايعتبر إضرابا قانونيا في إشارة إلى تبرؤ اتحاد الشغل من الإضراب الذي نفذه قطاع نقل المحروقات، كما دعا محدثنا في الآن ذاته اتحاد الشغل إلى القيام بدوره كطرف إجتماعي للخروج من هذه الأزمة التي تهدد الحركة الاقتصادية بالشلل لاسيما وان المحروقات هي المحرك الأساسي لعدد كبير من الأنشطة، سواء في الطيران ، البحرية، توليد الكهرباء ،الصناعات الاستخراجية، وغيرها التي تعتمد على المحروقات و التي من بينها مواد يقع إنتاجها من أجل التصدير.

وبين محدثنا أن الحركة العشوائية التي نفذت أول أمس وماتزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر تمس كافة المرافق وجميع شرائح المجتمع وهي مكلفة على المحطات وعلى القطاعات التي تعتمد على المحروقات في نشاطها الاقتصادي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115