نفذه سائقو شاحنات نقل المحروقات يوم أمس معتبرا إياه «وقفة احتجاجية عشوائية وفوضوية» وذلك تبعا لعدم التنسيق مع الهياكل القاعدية في إتخاذ قرار الإضراب.
قال الكاتب العام للنقل إن الإضراب الذي وقع يوم أمس لا يمكن قبوله باعتبار تجاوزا لنواميس العمل بالاتحاد، مبينا أن المحتجين لم يلتزموا بالتشاور مع الهياكل المركزية، الأمر الذي لايمكن القبول به ولذلك يرفض الاتحاد ان يتبنى هذا الإضراب.
وقد أكد بن رمضان عدم إصدار أي برقية إضراب ،مشددا على أن الجامعة لا يمكنها تبني أمر لم تقع إستشارتها حوله مضيفا انه على من قام باتخاذ خطوة الإضراب أن يتحمل مسؤوليته.
وفي سياق متصل نفى رئيس الغرفة الوطنية لنقل المواد الخطرة فتحي الزواري في تصريح لـ«المغرب» علمه بالإضراب مبينا أن المطالب التي تقدم بها المحتجون غير منطقية خاصة وان اتحاد الشغل رفض تأطيرها ،حيث يطالب بإدراجهم في إتفاقية النفط في مجال خلاص الأجور وخروجهم من إتفاقية النقل وقد أكد أن مطلب الإدراج سبق أن تم الحديث عنه بين مختلف الأطراف وتم الانتهاء من الموضوع آنذاك بعدم تطبيقه.
وسيمكن إدارج سائقي نقل المحروقات في منظومة النفط من زيادة مهمة في أجورهم مثل ماهو الشأن في قطاع النفط وهو أمر لا يمكن تحمله بإعتبار أن شركات النقل تحتكم إلى هامش ربح وهناك تكلفة تتحكم فيها وهي ليست شركات بترولية بحيث يمكنها تحمل كتلة أجور مرتفعة ،فالزيادة التي يطالب بها سائقو نقل المحروقات تصل إلى 3 أضعاف من أجرهم الحالي وهو أمر يستحيل تطبيقه وفقا لما أفاد به الزواري.
وعرج محدثنا الى وجود جلسة تفاوضية بين 6 من السائقين المحتجين يوم أمس مع والي بن عروس والتي إنتهت بمبدإ استئناف النشاط مع عقد جلسة تضم جميع الأطراف المعنية يوم الاثنين المقبل، غير أن القبول المبدئي لهذا الاقتراح من قبل المتفاوضين مع الوالي قابله رفض من باقي المحتجين ليتواصل الإضراب عن العمل من طرف سائقي نقل المحروقات في انتظار ماستتمخض عنه جلسة يوم الاثنين، وهو وضع وصفه الزواري بغير الممكن حيث لايمكن إيقاف النشاط ليومين متتاليين معتبرا إن ذلك سيخلق أزمة في البلاد وتشل بذلك الحركة، وبناءا عليه ستقوم الغرفة الوطنية لنقل المواد الخطرة بإعداد قائمة إسمية للسائقين وإرسالها إلى وزارة النقل لتضمن تسخير عدد منهم وتؤمن نقل المحروقات.
وقال رئيس الغرفة إن النشاط مايزال مستمرا على مستوى بنزرت وجرجيس غير أن ذلك لايعتبر كافيا مقارنة بما يمكن أن توفره الصخيرة ورادس.
ونبه المصدر ذاته من أن عدم التعامل مع الوضع سيؤدي إلى شلل تام للبلاد في غضون يومين نتيجة عدم تزويد المحطات بالوقود ،بحيث ستتعطل حركة النقل تبعا لذلك وهو الامر الذي تشتغل عليه الغرفة مع وزارتي الصناعة والنقل لتفاديه حسب مصدرنا.
وفي متابعة لتعليق النشاط الذي تعتزم الغرفة الوطنية النقابية لنقل المواد الخطرة والذي تم تأجيله في مناسبة أولى من أيام 6 و7و8 سبتمبر إلى 16و17و18 أكتوبر المنقضي ثم إلى غاية 7و8و9 نوفمبر الجاري ثم تأجيله في مناسبة ثالثة الى أجل غير معلوم ،فقد قال الزواري ان التأجيل جاء تبعا للوضعية الاقتصادية للبلاد مشيرا إلى وجود بوادر انفراج متمثلة في إمضاء قرار تعديل التعريفة من قبل وزير التجارة إلى جانب مضي وزارة النقل في دراسة تنظيم القطاع.
من جهته أكد رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات بيع النفط محمد الصادق البدوي في تصريح لـ«المغرب» عدم وصول المحروقات إلى المحطات يوم أمس معربا عن أمله في إيقاف الإضراب والعودة إلى استئناف نسق التزويد مشيرا إلى أن مخزون المحطات بالوقود حاليا كاف لكن إذا استمر الوضع ليومين فإن المخازن ستنفد.