ايفواري فضلا عن العمل على توطيد العلاقات بين المؤسسات الاقتصادية في كلا البلدين. وينتظم المنتدى الذي شهد مشاركة حوالي 80 رجل أعمال تونسي و100 من الجانب الايفواري وحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد على هامش احتضان العاصمة الايفوارية لاشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية الايفوارية انطلقت اشغالها الاثنين. وعبر الوزير الأول الايفواري دانيال كابلان دانكان عن حاجة بلاده للاستفادة من تجربة تونس خاصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال والبنوك والسياحة والبناء والاسكان مشيرا الى ارتفاع حجم المبادلات بين تونس والكوت دي فوار بنسبة 29 بالمائة خلال الخمس سنوات الاخيرة. واضاف أنه بامكان تونس ان تستفيد من هذا التعاون بانفتاحها على دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والتي تضم 8 دول وعلى دول الاتحاد الاقتصادي النقدي لغرب افريقيا والذي يهم 15 دولة. وشكل المنتدى مجالا لبحث سبل التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وربط شراكات في قطاعي الخدمات والصناعة. واكدت الرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات عزيزة حتيرة في تصريح اعلامى أن المؤسسات 70 من كلا
الجانبين التي شاركت بهذا اللقاء تنشط ضمن 10 قطاعات تتعلق بالبناء والدراسات والصحة والتعليم العالي والسياحة. وأوضحت ان نفس اللقاء عمل على التعريف بأفاق الاستثمار ومناخ الأعمال بكلا البلدين كما تضمن لقاءات مهنية بهدف تحقيق مزيد التقارب والبحث في سبل تطوير العلاقات. وأضافت أن ما يحث تونس للتوجه نحو بلد مثل الكوت دي فوار رغم ضعف المبادلات التجارية بين البلدين يكمن في قدرة هذا البلد على تسجيل نسب نمو مرتفعة خلال السنوات الاخيرة فضلا عن امكانية فتحها المجال امام تونس للنفاذ الى سوق تعد اكثر من 300 مليون نسمة. من جانبه افاد المدير العام لمنظمة النهوض بالصادرات بالكوت دي فوار غي مبانغ ان البرامج التنموية الايفوارية تركز كثيرا على جانب التصنيع معتبرا ان اختيار تونس كان بسبب قدرتها التنافسية في مجال تحويل المنتجات ذات القيمة المضافة العالية. وأوضح أن تونس تعد شريكا متميزا بالنسبة للكوت دي فوار ودعا في هذا السياق الى الارتقاء بعلاقات التعاون بين كلا الهيكلين المشرفين على الصادرات والتي تعود الى سنة 1999 حتى تأخذ بعين الاعتبار الطموحات الجديدة لكلا البلدين. وقد تم خلال المنتدى الذي نظمه مركز النهوض بالاستثمارات بالكوت دي فوار بث شريطين مصورين لتقديم أهم مميزات الاقتصاد التونسي والايفواري وفرص الاستثمار المتوفرة.