إنتاج النفط دون تطور يذكر: تراجع الإنتاج بنحو النصف خلال ثماني سنوات وهدوء الأوضاع الاجتماعية لـم يؤثر إيجابا في الإنتاج

باعتبار أن الأوضاع الاجتماعية أصبحت في السنوات الأخيرة هي العائق الرئيسي أمام تطوير الإنتاج بالإضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة في مناخ الأعمال.

أظهرت النتائج الخاصة بالانتاج الوطني للثلاثي الثالث التي ينشرها المعهد الوطني للإحصاء عبر موقعه الالكتروني ان إنتاج البلاد من النفط قدر بـ 37.5 الف برميل وهو وان كان معدلا أكثر بقليل من المعدل المحقق العام الفارط الا انه يبقى ضعيفا فالعام الفارط كانت الاضطرابات في مناطق الإنتاج استمرت لأشهر. كما انه رقم بعيد جدا عما كان مسجلا في العام 2010 (70 الف برميل) إي أن إنتاج البلاد تقلص بقرابة النصف الأمر الذي كان له الأثر السلبي على القيمة المضافة للقطاع.

وتدهور قطاع النفط ينعكس أيضا على عدد الرخص فمن جانفي إلى سبتمبر من العام الجاري سجلنا انخفاضا في عدد الرخص إلى 21 رخصة وانقسمت الرخص إلى 19 رخصة بحث ورخصتي استكشاف. بالمقابل أظهرت البيانات ذاتها ارتفاعا على مستوى إنتاج النفط بـ3 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد تعافي معظم الحقول في تطاوين وقبلي. كما سجلت مبيعات الغاز ارتفاعا بـ6 % ويعود ذلك إلى تحسن أداء حقل ادم ووادي زار وجبل غروز وعناقيد. إلا أن إنتاج الغاز المسال سجل تراجعا ب9 %. علما أن عدد الرخص كان إلى حدود شهر جوان في حدود 23 رخصة بعد أن كان في 2014 في حدود 52 رخصة.

من جهة أخرى كان المشروع السنوي للقدرة على الأداء الخاص بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة قبل أن يتم إلحاقها بوزارة الصناعة قد توقعت أن يبلغ عدد الرخص الممنوحة للعام 2018 نحو 8 رخص وان يبلغ عدد الآبار الاستكشافية 6 آبار على أن يكون عدد الآبار التطويرية في حدود 8 آبار.

تطمح الحكومة إلى رفع إنتاج النفط الخام، خلال سنة 2019، بنسبة 9,5 % ليصل إلى 2080 ألف طن مقابل توقعات بإنتاج 1900 ألف طن، وبنت الحكومة برنامجها الاستثماري في قطاع الطاقة، وفق بيانات تضمنها مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2019، على عدد من الخطوات من بينها تسريع ادخال مشروع حقل «نوارة» حيز الاستغلال. يذكر أن تونس أنتجت حوالي 1900 ألف طن من خام النفط أي بتراجـع قـدره 3,8 % مقارنة بسنة 2017.