مطالبين بزيادة فورية في منحة التوزيع بـ 250 مليما: موزعو قوارير الغاز المنزلي بالجملة يعلقون نشاطهم نهاية الشهر الجاري

قررت الغرفة الوطنية النقابية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة يوم الخميس الدخول في إضراب مفتوح عن

العمل بداية من 30 نوفمبر الجاري تبعا للصعوبات الجمة التي يعاني منها القطاع وتراكم المشاكل التي باتت تهدّد استمراريّته ومقابل ذلك فإن سلطة الإشراف لم تلتزم بالاتفاقات المبرمة مع الغرفة الأمر الذي كبد القطاع خسائر جمة وفقا لما جاء في بلاغ صدر مؤخرا عن الغرفة .

طالب موزعو قوارير الغاز المنزلي سلطة الإشراف بالترفيع الفوري في منحة التوزيع بـ250 مليم في القارورة الواحدة وذلك على خلفية الزيادات المتتالية لأسعار المحروقات حسب ما أكده محمد منيف رئيس الغرفة لـ «المغرب» مبينا أن المنحة المتداولة حاليا والمتمثلة في 1015 مليم عن كل قارورة لم تعد قادرة على تغطية المصاريف المتزايدة للتأمين وقطع الغيار.

وقد أوضح منيف أن مطالب القطاع بزيادة قدرها 250 مليم جاء بعد دراسة أجريت في الغرض انتهت بإثبات ارتفاع تكاليف العمل بالقطاع بين سنوات 2013و2018 إلى 72 في المائة وفسر ذلك بالزيادات المسجلة في قطع الغيار بين 46.5 في المائة و56.6 في المائة ،بالإضافة إلى ارتفاع في تكلفة التأمين بخمسين في المائة ،فيما تعتبر أسعار العجلات بين74 في المائة و 114 في المائة .

كما طالب مصدرنا بتفعيل الزيادة بـ 60 مليم في منحة التوزيع المتفق عليها في جدول الزّيادات منذ 2015 مع ضرورة إدراج زيادة آليّة في منحة التوزيع مع كلّ زيادة في أسعار المحروقات ، حيث ذكر منيف أن نشاط موزعي قوارير الغاز يعتمد أساسا على المحروقات ولا يمكن إجراء زيادات متتالية دون مراجعة القطاع مشيرا إلى أن الزيادات التي تجرى سابقا في المحروقات ،يقع إجراء زيادة على إثرها في منحة التوزيع .

هذا وسيجتمع المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية النقابية لموزعي قوارير الغاز المنزلي يوم 27 نوفمبر الجاري لمزيد التباحث في مشاكل القطاع من جهة ،مع العلم ان الغرفة قامت بمراسلة اطارات وزارة الطاقة سابقا، كما قامت بعقد لقاءات مع وزير الصناعة دون التوصل الى اي رد بحسب رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة.

وفي ما يتعلق بتفعيل محضر جلسة اجتماع 30 نوفمبر 2017، فقد بين محدثنا أن المحضر ينص على تطبيق الزيادة المقررة بـ60 مليم في منحة التوزيع كمفعول رجعي لسنة 2015 وايجاد حلول للنقص الحاصل في قوارير الغاز، مشيرا الى ارتفاع أسعارها من 35 دينارا الى 50 دينار .

يبدو ان الزيادات المتتالية في اسعار المحروقات و الزيادة المنتظرة ستعقد انشطة القطاعات التي تعتمد في نشاطها على المحروقات بشكل اساسي ،فمطالبة موزعي قوارير الغازي المنزلي ستصحبها مطالبات اخرى لقطاعات مختلفة حيث هدد قطاع نقل البضائع بالدخول في اضراب خلال هذه الايام نتيجة مطالبته بإيجاد حلول للقطاع خاصة أمام الزيادات المتواصلة في المحروقات . 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115