بمداخيل غير هينة وضرورية للتنمية .وأعطت ألمانيا قطاع المعرض لديها كل الزخم ليصبح واحدا من القطاعات المهمة في الاقتصاد الألماني مما أكسبه، قدرة كبيرة على التعريف بالإمكانيات التكنولوجية والصناعية المتاحة في البلاد عبر سلسلة من المعارض والصالونات الدولية المتخصصة والعالية الجودة في السياحة والصناعة والخدمات والتجارة والفلاحة وتكنولوجيات الاتصال والصناعات اليدوية التي تستقطب جمهورا كبيرا من الزائرين من مختلف دول العالم حيث يقدر عددهم سنويا نحو ثلاثة ملايين زائر وهذا الرقم مرشح للتطور سنويا. وهذا ما جعل الصين تستقطب معارض ألمانية على أرضها وتكسب منها، آملين أن تحذو تونس حذوها خاصة لتميز العلاقات بين البلدين.
وتمتاز المعارض الألمانية العديدة بتنوعها وتوزعها على مختلف المناطق ومن بينها صالون « BAU 2019 » المتخصص في الإنشاء والبناء والتعمير الذي سينتظم من 14 إلى 19 جانفي القادم بميونيخ لتقديم مستجدات القطاع في الهندسة والابتكارات الجديدة في المواد الإنشائية وشركات البناء والحرفيين ومصممي المشاريع والتجار والموزعين وجديد الكهرباء والإضاءة الذكية القادرة على خفض الاستهلاك فضلا عن مستجدات الصناعة في مجال حماية المساكن .
وأكد «ماركوس شوبورير» نائب رئيس المعرض في لقاء إعلامي حول الدورة القادمة ،أن المعرض هو منصة متعددة الوجوه، أبرزها القرية الرقمية التي ستكون بمثابة الرابط بين مصممي البرمجيات والصناعة والبحث العلمي والمستخدم سواء بتقديم أفضل الأفكار والمناهج في صناعة البناء والتشييد مع تقديم أبرز الخيارات والتطوير من خلال أربعة محاور رئيسة هي الابتكار والجدة في السكن والرقمنة والذكاء المندمج والاتصال. وأشار أن الدورة السابقة عرفت زيادة قاربت 12 % في عدد الزائرين وتخطى بذلك عدد الزوار عتبة 250 ألف ، وهذا دفع بهيئة المعرض إلى زيادة مساحة الصالون 20 ألف متر مربع وفتح قاعتين جديدتين ستخصص واحدة للبناء الذكي وأخرى للقرية الرقمية إلى جانب القاعات المخصصة للزجاج و لتكنولوجيا المعلومات وأخرى خاصة بتغطية الأرضيات وقاعة أخرى لكيمياويات البناء والأدوات.
وشدد نائب رئيس المعرض في الختام على الرغبة في رؤية الفاعلين في قطاع البناء والتشييد في تونس والعالم العربي الذي يعرف طفرة كبيرة من المشاريع والانجازات في قطاع البناء والتشييد يشاركون في الدورة الجديدة كعارضين وزائرين فالمنطقة نزخر بالإمكانيات كما تزخر بالمواد الإنشائية التي يمكن أن تجد في الصالون منفذا لها لعديد الأسواق خاصة إفريقيا التي تعد منجما حقيقيا للمشاريع الجديدة والمستجدة.