حاجة إلى تظافر الجهود لإنقاذه من النزيف المستمر والاجتماع كان بمناسبة مراسم تسلم الرئيس المدير الجديد عبد اللطيف حمام لمهامه خلفا لرمضان سويد.
لم يعد القطاع يتحمل مزيدا من الاعباء في ظل التراجع الذي يشهده منذ سنة 2010 هذا ما تم التاكيد عليه في اجتماع حول قطاع المناجم باشراف سليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة. فالانتاج الذي كان في العام 2010 في حدود 8 مليون طن تراوح في السنوات الثماني الأخيرة بين 3 و4 مليون طن. علما وان انتاج شركة فسفاد قفصة في الفترة الماضية من السنة الحالية بلغ 2.6 مليون طن في حين كان الحجم المبرمج انتاجه 3.6 مليون طن.
وتم ايضا استعراض مشاكل القطاع المتمثلة في الأعباء الاجتماعية التي اعتبروها مجحفة بالإضافة الى الانتدابات التي ساهمت في تضخيم كتلة الأجور للقطاع ككل الذي يعاني منذ سنوات من اختلال التوازنات المالية وبلغت مستوى لا يمكن ان يتواصل. وسيكون على الشركة العمل على العودة الى مستوياتها العادية من خلال تقديم حلول عملية بتضافر كل الجهود وتحسيس الأهالي بأهمية وجود الشركة وانقاذها واعتبر البعض ان انهيار الشركة هو انهيار للجهة ككل باعتبار اهميتها في عديد المجالات.
الفترة الحرجة التي تمر بها الشركة ادت أيضا الى خسارة عديد الأسواق التصديرية في بعض مشتقات الفسفاط نتيجة تقطع الإنتاج لفترات طويلة وتذبدبه.
ومازالت تهديدات الاضراب متواصلة فقد عبرت شركات البيئة والغراسة عن عزمها شن اضراب في 8 اكتوبر الجاري علما وان شركة فسفاط قفصة شهدت في بداية السنة توقفا عن الانتاج لمدة قاربت الشهرين مما اثر في الانتاج المتوقع. ولم تنقطع التوترات الاجتماعية نهائيا فمن حين الى اخر تشهد اعتصامات في مختلف اقاليم الحوض المنجمي.
وفي بيانات تنشرها الشركة عبر موقعها الالكتروني تراجعت المبيعات بما فيها السوق المحلية والاسواق الخارجية عبر التصدير من 7.3 مليون طن الى 3.4 مليون طن سنة 2016.
في اجتماع مجلس إدارة شركة فسفاط قفصه والمجمع الكيميائي التونسي: انهيار شركة فسفاط قفصة هو انهيار للجهة ككل
- بقلم شراز الرحالي
- 14:38 05/10/2018
- 1656 عدد المشاهدات
أجمعت كل الأطراف الحاضرة في اجتماع مجلس إدارة شركة فسفاط قفصه والمجمع الكيميائي التونسي ان قطاع المناجم في