حولت كبريات الشركات المصنعة للسيارات المنطقة إلى مركز صناعي حديث، من بينها رونو وفولسفاكن وبوجو وهيونداي وتيوتا، والتي استثمرت مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الاستثمارات في شمال إفريقيا، والموجهة إلى خدمة الطلب المحلي والإقليمي، يمكن أن تصبح نموذجاً للشركات لكي تعيد التفكير في سلاسل التوريد العالمية الخاصة بها، خصوصاً مع تعاظم الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم، مدفوعة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي هذا تماشياً مع توقعات منظمة "أوبك"، والتي تشير إلى أن عدد السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا سيصل إلى 90 مليون سيارة بحلول عام 2040، مقابل 59 مليون اليوم؛ وهذا راجع إلى لجوء عدد من الدول، خصوصاً الإفريقية، إلى التقليص من واردات السيارات مقابل دعم الاستثمار محلياً لجذب الطاقة الإنتاجية.
وهذا الانتعاش في صناعات السيارات في شمال إفريقيا يقابله انخفاض في مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا في الوقت الحالي. أما سوق الشرق الأوسط وإفريقيا، ورغم أنه فتي فإنه يعرف تطوراً كبيراً، حسب الصحيفة.
وسبق لصندوق النقد الدولي أن أشاد بصناع القرار بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد لجوء غالبية الحكومات إلى تفعيل إصلاحات اقتصادية ومالية كان لها الأثر البالغ في تحقيق إقلاع صناعة السيارات.
وتحاول الحكومات المحلية جذب أكبر قدر من هذه الاستثمارات الأجنبية، وذلك بتبنيها سياسات مشجعة من خلال تخفيف القيود على العملات وإنشاء مناطق حرة للتجارة وتوفير الحوافز المالية؛ إضافة إلى قيام بعضها ببناء وتوسيع الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية العميقة.
صحيفة "وول ستريت" الأمريكية: إن تطور قطاع السيارات في شمال إفريقيا بمثابة "قصة نجاح نادرة في القارة"
- بقلم المغرب الاقتصادي
- 11:37 03/10/2018
- 1791 عدد المشاهدات
قالت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية إن تطور قطاع السيارات في شمال إفريقيا بمثابة "قصة نجاح نادرة في القارة"، بعدما