أفضل كسكسي في العالم في بطولة العالم للكسكسي « Couscous Fest 2018 » التي انتظمت دورتها 21 في الفترة من 21 الى 30 سبتمبر بسان فيتو لو كابوSan Vito Lo Capo شمال مقاطعة صقليّة الإيطالية . وكان بلال الوشتاتي والطيّب بوهدرة قد فازا سنة 2017 بجائزة أفضل طبق كسكسي عن لجنة التحكيم الشعبيّة.
وأفادت لجنة التحكيم أنّ اختيار الكسكسي التونسي يعكس انبهارها بأصالته وعمق نكهته حيث جمع بين تقنيات ومكوّنات معقّدة وثريّة، اذ تميّز طبق الفريق التونسي «بسحر وتناغم رائع ومفاجئ» وفق توصبف رئاسة التحكيم.
وحظي الفريق التونسي بدعم الجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ «ATPAC» ومساندة السنبلة الذهبيّة التي حافظت على الأصالة وعملت طوال الــ 75 سنة بكل خبرة على التجديد وسباقة في ميدانها.
وبهذا التتويج تعود الجمعيّة التونسيّة لمهنيي فنّ الطبخ لتسجّل موعدا جديدا مع التميز على الساحة العالميّة خاصّة وأنّها تؤمّن سنويّا المشاركة التونسيّة في مختلف المحافل العالميّة في فنّ الطبخ.
هذا ونظمت الجمعيّة التونسيّة لمهنيي فنّ الطبخ قبل أسابيع، مسابقة للاختيار أفضل الطهاة لتمثيل تونس في مهرجان الكسكسي بصقليّة والتي شهدت مشاركة فرق عريقة على غرار إيطاليا وأنغولا وساحل العاج وفرنسا والمغرب وفلسطين والسنغال والولايات المتحدة.
المطبخ التونسي منتوج سياحي متميز
والجدير بالملاحظة أن رهن السياحة في تونس بالمنتوج الشاطئي فيه كثير من التجني على ما تزخربه بكل ما يمكن ان يجعل منها متميزة في جنوب المتوسط وقادرة على استقطاب السياحة الراقية التي باتت اليوم تستقطب أعدادا كبيرة من القادرين على الانفاق دون حساب ومن ثمة الاستفادة من منتوج سياحي مختلف من شمال البلاد إلى جنوبها.
وعديدة هي الوجهات السياحية في العالم التي استمدت صيتها من المطبخ على غرار فرنسا وكذلك المغرب الشقيق .واليوم تعمل أكثر من جهة في تونس على تنويع المنتوج السياحي لبلادنا لمزيد استقطاب الوافدين وبخاصة القادرين على الانفاق الكبير .وتتنزل بادرة الأكاديمية الوطنية للطبخ، التي نظمت مؤخرا تظاهرة لتذوق عدة أكلات كان تين «دجبة» ذو التسمية المثبتة للأصل « AOC» أبرز مكوناتها بمشاركة عدد من الطباخين ممن أبدعوا في ابتكار أطباق كان فيها تين «دجبة» النجم .
و أشار رئيس الطباخين بالجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ منير العارم أنّ تونس تزخر بالمنتجات المحلية الأصلية الاستثنائية التي تحظى بتقدير كبير في العالم، على غرار رمان قابس والتين البربري البيولوجي بزلفان وتفاح سبيبة والهريسة والعديد من المنتوجات المحلية الأخرى من أجل المحافظة على طرق الإنتاج التقليدية وضمان حماية تراثنا الغذائي والزراعي التونسي، بالعمل على تثمينها كما نفعل مع تين «دجبة» ذي التسمية المثبتة للأصل. وشدد الشاف رفيق التلاتلي بدوره، على عزم الجمعية على مواصلة تشجيع هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة الفلاحة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ONUDI من أجل مزيد تثمين تراثنا المطبخي والترويج السياحي للطبخ التونسي.